مطالبات كردية باعادة نشر البيشمركة في كركوك وخانقين

منذ عدة أيام، يثير التدهور الأمني في محافظة كركوك وقضاء خانقين مخاوف وقلق الأهالي من عودة تنظيم داعش لمناطقهم، عقب أحداث خطف وقتل طالت مدنيين، ما دفع بالكرد في هذه المناطق إلى المطالبة بإعادة نشر قوات البيشمركة فيها، وذلك لارساء الأمن والاستقرار بعد أن عجزت الأجهزة الأمنية العراقية عن ذلك.
وشهدت مناطق متفرقة من كركوك وخانقين، في الآونة الأخيرة سلسلة من الخروقات الأمنية وهجمات مسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة عدة مدنيين، إضافة إلى اعتداءات طالت قرى كردية في داقوق، كما شن عناصر من تنظيم داعش هجوماً على طريق كركوك بغداد أسفر عن مقتل عدداً من سائقي الشاحنات وخطف آخرين.
النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي، شوان داودي، قال، أن كركوك تتعرض منذ فترة لمؤامرة خطيرة وخبيثة تهدف إلى تهجير الشعب الكردي واجبارهم على النزوح، عن طريق إجراء تغيير ديموغرافي ممنهج ينفذ على أرض الواقع بدعم وتنسيق من شخصيات وجهات سياسية تسعى إلى استهدافه، خاصة في أقضية داقوق والدبس والنواحي والقرى التابعة لها.
ودعا داودي رئيسي الوزراء والجمهورية ووزير الداخلية والدفاع إلى تحمل مسؤولياتهم وتشكيل قوة مشتركة على وجه السرعة مكونة من القوات الاتحادية والبيشمركة لوقف نزيف الدم ومنع الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه.
وفي سياق ذي صلة شهد قضاء خانقين بمحافظة ديالى أضرابا عاماً من أصحاب المهن والمحال التجارية والأسواق، عن العمل، احتجاجاً على تكرار الخروقات الأمنية في بعض المناطق، وللمطالبة بعودة قوات البيشمركة والأسايش الى جانب القوات الأمنية وذلك للمساهمة في إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطقهم.
تزامناً،بحثت لجنة من وزارة الداخلية مع قادة أمنيين في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين سبل تأمين المثلث الصحراوي بين المحافظات الثلاث، في وقت أكدت مصادر أمنية اعتقال أربعة أشخاص متهمين باختطاف عناصر في قوات الأمن في كركوك.

قد يعجبك ايضا