مطالبات شعبية وسياسية للمفوضية العليا العراقية بإنشاء إقليم الموصل

على خطى البصرة، بدأت جهات شعبية وسياسية في محافظة نينوى العراقية حراكاً نحو المطالبة بتشكيل إقليم فيدرالي خاص، محتجين على قيود المركزية الصارمة التي تفرضها بغداد على محافظتهم.

المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر إقليم نينوى، وعد الله عزالدين، أعلن أن نخبة كبيرة من أهالي المحافظة قدمت طلباً إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بخصوص إنشاء إقليم الموصل.

عزالدين قال في مؤتمر صحفي، أن أصحاب فكرة الإقليم تضم مجموعة من الأكاديميين والقانونيين وشيوخ العشائر والأساتذة ومن جميع مكونات نينوى المقيمين في محافظة الموصل، ومنهم من يسكن داخل إقليم كردستان.

ونفى عزالدين ارتباطهم بأي انتماء حزبي أوسياسي أو أي ارتباطات بدول أخرى، مشيراً إلى أنهم سيعقدون مؤتمراً موسعاً قريباً يشرحون فيه الظروف التي أدت لإعلان فكرة الإقليم.

وأشار إلى أنهم يعملون على هذه الفكرة منذ ثلاث سنوات ولكن جرى تأجيلها بسبب أوضاع المحافظة آنذاك، مؤكداً تقديم طلبهم إلى المفوضية بانتظار رفعه إلى مجلس الوزراء.

وتأتي هذه المطالب بعد أسبوع واحد من تحرّك مماثل بدأ في محافظة البصرة، عدّ الأوسع من نوعه تشهده المحافظة، حيث توافقت فيه جهات سياسية، وبدأت فعلياً التحرك نحو تشكيل إقليم البصرة.

من جهة أخرى أشار مسؤول في الحكومة المحلية بمحافظة الموصل، إلى أن الحراك بدأ بسبب التخصيصات الهزيلة من موازنة العام الحالي للموصل، وإهمال إعمار مناطقها التي هدمت بفعل الحرب والمعارك مع تنظيم داعش الإرهابي.

المسؤول أشار إلى أن الطلب سيأخذ اتجاهين، قانوني وشعبي، وأن صوت الشعب المطالب بالإقليم سيكون الحاسم، خاصة أن الإجراءات تحتم أن يجري استفتاء شعبي في المحافظة ليحدد المضي نحو إنشاء الإقليم أو رفضه.

وتعتبر محافظة الموصل من أكثر المدن العراقية التي شهدت دماراً وخراباً بفعل المعارك التي دارت رحاها بين تنظيم داعش الإرهابي والقوات العراقية، حيث لاتزال غالبية مناطقها غير صالحة للسكن، في ظل عدم تحرك الحكومة لإعادة إعمار المناطق المهدمة ورفع الأنقاض من شوارعها.