مطالبات بوقف القتال في السودان بعد مقتل المئات خلال 4 أيام
مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وعدم التفات أي طرف للمعاناة الناجمة عن أعمال العنف، تتزايد أرقام الضحايا المدنيين بوتيرة متسارعة، ما أثار موجةً من الإدانات والتحذيرات المحلية والدولية.
أحزاب وقوى سياسية سودانية أبرزها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” أدانت في بيان، القصف الجوي والمدفعي الذي سُجّل خلال الأيام الأربعة الماضية في عدد من المناطق، وأدى لمقتل قرابة خمسمئة شخص، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات.
البيان استنكر القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي التابع للجيش على مدينة الحصاحيصا وسط السودان ومدن حمرة الشيخ في شمال كردفان وكتم ومليط بشمال دارفور، والقصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع على منطقة الحتانة في شمال أم درمان.
في ذات السياق، قال حزب “الأمة القومي”، وهو أحد أكبر الأحزاب السودانية، في بيان، إن القصف الجوي الذي استهدف مدينة الحصاحيصا، أدى لمقتل وإصابة أكثر من مئة مدني جلهم من النساء والأطفال، مطالباً طرفي الصراع بوقف الانتهاكات ضد المدنيين والإيفاء بتعهداتهما السابقة وذلك في إشارة إلى منبر جدة.
بدورها انتقدت مجموعة “محامو الطوارئ” وهي هيئة تطوعية حقوقية، الغارات الجوية وعدتها جريمة حرب، وانتهاكاً واضحاً لمبادئ التمييز والتناسب التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني، بوصفه مستوى من مستويات الإبادة الجماعية.
وتأتي هذه الإدانات، وسط تحذيرات شديدة أطلقتها المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، حنان بلخي، التي قالت إن الحرب في السودان قد تزهق أرواحاً لا حصر لها، مشددةً على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لوقف النزاع، مشيرةً إلى أن تفشي المجاعة والأمراض يزيد من معاناة المدنيين.