مطالبات بعودة المهجرين قسراً من رأس العين المحتلة شمال وشرق سوريا

في ظل التفاهمات والاتفاقيات الجديدة التي تُجرى في الآونة الأخيرة بين أطرافٍ سورية، تتوجه الأنظار حول مستقبل المهجرين السوريين في ظل تزايد الأصوات الداعية لعودةٍ آمنة كريمة لهؤلاء المهجّرين إلى مناطقهم التي نزحوا منها.

وفي هذا السياق، أصدرت لجنة مهجّري مدينة رأس العين/ سري كانيه المحتلة بياناً طالبت فيه الجهات المعنية والدولية بالعمل الجاد لتحقيق حلم العودة إلى مناطقهم.

اللجنة دعت من خلال البيان الحكومة الانتقالية إلى دفع عملية سلام دائم، وذلك عبر تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية في العاشر من شهر آذار الماضي، والذي ينص على عودة المهجّرين إلى مناطقهم الأصلية. كما شددت اللجنة على ضرورة معالجة هذه القضية المصيرية بالحوار بعيداً عن العنف ومصادرة الحريات.

كما ناشدت اللجنة المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتوفير ضمانات أممية لعودة آمنة وطوعية وكريمة، وعدم تكرار سيناريوهات التهجير والعمليات العسكرية. مؤكدة كذلك على أهمية تقديم الدعم الكامل للمهجرين في أماكن وجودهم حتى تتحقّق ظروف العودة المناسبة.

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الموقع بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ورئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، تضمن ثمانية بنود، من أبرزها ضمان عودة كافة المهجّرين إلى قراهم ومدنهم.

يُذكر أنه في تشرين الأول/أكتوبر 2019، شنّ الاحتلال التركي، بمشاركة فصائل إرهابية تابعة له هجوماً عنيفاً على مدينة رأس العين، ما أدى إلى احتلال المدينة وريفها، وأسفر عن نزوح عشرات الآلاف من السكان إلى مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا.