مطالبات بالحماية ووقف الانتهاكات باليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء (خاص)
عندما تندلع الصراعات في أية بقعة جغرافية في العالم فإن الأطفال هم الحلقة الأضعف في غمارها، رغم أنهم لا يقررون بدايتها ولا يشاركون أحداثها، إلا أن القسم الأكبر من نتائجها تكون على عواتقهم الغضة، فيقعون في مرمى مخاطر لا تعد ولا تحصى ويعانون من آثار مدمرة لهذه الحروب المستعرة.
وبهدف الاعتراف بالألم الذي يعاني منه الأطفال في بقاع شتى مزقتها الحروب يحيي العالم في الرابع من يونيو/ حزيران، من كل عام اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، والذي خصصته الأمم المتحدة عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين.
ولا شك أن أطفال شمال وشرق سوريا يشكلون نسبةً كبيرةً من ضحايا الأعمال العدائية… أعمال جعل منها الاحتلال التركي نهجاً يستهدف من خلاله المنطقة غير آبه بما ينتج عنها من فقدان الكثير منهم لحياته، وحرمان من نجا منهم من حمم قذائفه العشوائية من أبسط الحقوق، وذلك في انتهاك واضح للقوانين الدولية والإنسانية.
وكلاء الاحتلال التركي كان لهم نصيب من تلك الجرائم، إذ تروي شقيقة الطفلة روجين بكلمات مرتعشة، قصتها المؤلمة التي فقدت فيها حياتها جراء تفجير انتحاري نفذه تنظيم داعش الإرهابي استهدف صالةً للأفراح بالقرب من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا في العام ألفين وستة عشر والذي أسفر حينها عن فقدان ستة وثلاثين مدنياً لحياتهم بينهم عدد من الأطفال.
منظمات دولية وإنسانية أكدت أن السنوات الأخيرة شهدت ازدياد نسبة الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال في العديد من مناطق الصراع، داعيةً إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال الذين يعيشون في الدول والمناطق التي تشهد الصراعات، والعمل على تعزيز القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وكفالة المساءلة عن انتهاكات حقوق الطفل.