مصير مجهول لمختطفي السويداء والغليان سيد الموقف لذويهم
بعد هجومٍ استهدف أبناء السويداء من قبل التنظيم الإرهابي داعش، والذي راح ضحيته ما يقارب الـ250 مدني اضافة الى اصابة المئات بجراح، تبرز قضية المختطَفين من النساء والأطفال والذين نجح تنظيم داعش بأخذهم كرهائن، الأربعاء المنصرم.
ففي الوقت الذي ينتظر فيه أبناء السويداء معرفة مصير مخطوفيهم تظهر تهديدات من التنظيم بقتلهم كرد فعل على الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
جولاتٌ تفاوضية فشلت أولها والتي تعلقت بها أمال أهالي السويداء وكانت تنص على نقل نحو 100 ممن تبقى من إرهابيي ما يسمى بـجيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم داعش، مع نحو 150 مدنياً، إلى مناطق تواجد التنظيم في البادية، مقابل إطلاق الأخير سراح 30 مختطفة ومختطف من المواطنات والأطفال وإعادتهم إلى ذويهم.
حيث تعرقلت المفاوضات وسط مساعي لإعادة تفعيلها واستئنافها، للانتهاء منها، واستكمال قوات النظام لانتشارها في كامل محافظة درعا، بعد سيطرتها على كافة القرى والبلدات والمدن، عبر عملية عسكرية وعبر “مصالحات”.
فما زالت حالة من الغليان السمة الأبرز لمحافظة السويداء في ظل رغبة أبنائها بالتوجه نحو معاقل التنظيم في البادية الشرقية لتحرير المخطوفين، وسخط قسم منهم على عدم قيام النظام بما يكفي لإنقاذ المخطوفين من قبضة التنظيم، وعدم توفير السلاح الكافي لهم، بعد ان سحب النظام السلاح من معظم ابناءهم قبيل الهجوم الداعشي بأيام قليلة، بحسب مصادر محلية في السويداء.