تزامناً مع حالة الحرب التي تشهدها الأراضي السورية منذ عام 2011، تحولت الأجواء السورية لحلبة صراع بين طيران التحالف الدولي وإسرائيل من جهة، والمسيرات الإيرانية من جهة أخرى، لتعمد الفئات المتصارعة في أغلب الأحيان لتسجيل الضربات ضد مجهول.
مصدر في البنتاغون أكّد عبر تصريحات صحفية أنّهم حصلوا على معلومات استخباراتية دقيقة دفعت قيادة قواتهم في قاعدة التنف العسكرية في ريف حمص بسوريا إلى إجلاء عناصرها قبل الغارات التي شنّتها طائرات مسيّرة في العشرين من أكتوبر الماضي.
وبشأن الجهة التي تقف وراء الهجمات، قال المصدر إن مجموعة قليلة فقط هي التي استخدمت هذه المسيرات، مشيرا أنّ عملية فحص المسيرات التي لم تنفجر وفّرت الكثير من المعلومات للولايات المتّحدة حول تلك الجهة.
المصدر أوضح أنّ الولايات المتّحدة تمارس حالة ضبط النفس مقابل ما أسماها بأنشطة إيران الخبيثة المتزايدة في المنطقة، وذلك منعاً لأيّ تصعيدٍ يعرقل الجهود الدبلوماسية للعودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.
وفي سياق ذلك، يعتقد مسؤولون أمريكيون أن إيران وجّهت وزوّدت فصائل تابعة لها في تلك المناطق بالمعدات والأجهزة لتنفيذ تلك الهجمات.
وأكّد المسؤولون أنّ معظم القوّات الأمريكية البالغ عددها 200 عنصر، والمتمركزة في قاعدة التنف تمّ إجلاؤها قبل ساعات بعد تلقي بلاغات من المخابرات الإسرائيلية.
هذا واستهدفت خمس طائرات مسيّرة عن بعد القاعدة الأمريكية في التنف في العشرين من أكتوبر الماضي وهو ما وصفته القيادة المركزية الأمريكية بأنّه هجوم متعمّد ومنسّق.