مصدر دبلوماسي ـ واشنطن تسعى لإنشاء حكم ذاتي في الجنوب السوري

الحديثُ عن ملفِّ الجنوبِ السوري الخاضعِ لاتفاقية ِخفضِ التصعيد برعايةٍ أمريكية روسية أردنية يعودُ إلى الواجهةِ من جديد.
وسائلُ اعلامٍ روسية نقلت عن مصدرٍ دبلوماسي بأن مسلحي جبهةِ النصرة والفصائلِ الأخرى يحاولونَ توسيعَ مناطقَ سيطرتِهم بهدفِ إنشاء ِحكمٍ ذاتي تحتَ رعايةِ الولايات المتحدة.
وكالةُ “نوفوستي” الروسية نقلت عن المصدر أن المسلحين يخطِّطونَ لشنِّ هجومٍ مُنسَّقٍ على قواتِ النظام السوري في المحافظات الجنوبية بحجّة خرقِ النظام لاتفاقيةِ خفض ِالتصعيد، واستخدام ِالكيميائي.

المصدرُ ذاته أعلنَ أن الجانبَ الروسي أبلغَ ممثلي أمريكا والأردن العاملين في إطار مركزِ المتابعة بعمّان (الذي يضمّ ممثلين من روسيا والولايات المتحدة والأردن) بوقائعَ هجومِ المسلحين على قواتِ النظام في هذه المناطق.
وكشف المصدرُ الدبلوماسي أنه في بداية الشهر الجاري وجّهت جبهةُ النصرة دعوةً لقيادة الفصائل الأخرى العاملة في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة لتنسيق أعمالهِم لشنِّ هجوم على مواقعِ للنظام السوري، منوّهاً أن “الهدفَ النهائي للعملية المخططة هو إنشاءُ حكمٍ ذاتي مستقلٍّ عن دمشق، تحتَ رعايةِ واشنطن، وعاصمتُه في درعا، وذلك بمثابةِ المناطق التي تسيطرُ عليها قواتُ سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا”.
النظامُ السوري كان قد هدّد فصائلَ الجنوب ما بين المصالحة أو عمليةٍ عسكرية على غرارِ ما حدث في الغوطة الشرقية، إلا أن الجنوبَ السوري أعقدُ من بقيةِ المناطق كونه يخضعُ لاتفاقيةٍ برعايةٍ ثلاثية روسية وأمريكية وأردنية ولقربه من الحدود الإسرائيلية التي ترفضُ أيَّ تواجدٍ للميليشيات الإيرانية التي تقاتلُ لصالحِ نظامِ الأسد.