مصادر محلية: اتفاق تهدئة جديد في اليمن يتضمن تأجيل الحل السياسي

اتفاق تهدئة جديد في اليمن، بين مختلف مكونات البلاد لمدة ستة أشهر، كشفت عنه أوساط يمنية، قالت إنه يتضمن صرفاً للرواتب وفتح الموانئ والمطارات، وتحسين الظروف المعيشية لليمنيين كافة، وتأجيل الحل السياسي بشكل ضمني إلى وقت غير معلوم، وهو بحسب مراقبين اتفاق تهدئة يسترضي الحوثيين ويغضب الجنوبيين.

وبحسب المصادر، فإن صيغة الاتفاق الذي يجري الحديث عنه، تبدو غير معنية بالحل السياسي، وإنما تركز على تحسين الظروف المعيشية في مناطق سيطرة الحكومة، ومناطق سيطرة الحوثيين، بما يوحي بوجود قبول ضمني باستمرار واقع الانقسام الحالي، وتعليق الحل السياسي إلى وقت غير معلوم.

وبحسب متابعين للشأن اليمني، فإنّ تأجيل الحل السياسي، لا يتماشى مع خطط المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد أن تفضي مسارات الحوار اليمنية – اليمنية سواء داخل الحكومة أو مع الحوثيين إلى حل ينظر بإيجابية إلى الحالة الخاصة لوضع الجنوب.

لكن ما يثير مخاوف المكونات السياسية اليمنية الأخرى هو أن الاتفاق، الذي قد يتم الإعلان عن تفاصيله قريباً، يدعو إلى تشكيل لجنة حوار سياسية تضم مختلف المكونات تكون مهمتها التحضير لتسوية سياسية، وهو ما يعني العودة إلى المربع الأول في ملف المفاوضات، خاصة أن عمل اللجان يكون عادة طويل النفس وتفاصيله متشعّبة.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اختتم الأربعاء زيارة إلى السعودية، التقى خلالها برئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني ومسؤولين سعوديين، وجرى بحث الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والتمهيد لعملية سياسية يمنية جامعة برعاية الأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا