مصادر: قوات الأمن العراقية تقتل اثنين في احتجاجات بغداد
المشهد لم يعد مقتصراً على خروج المتظاهرين يوم الجمعة، للتعبير عن غضبهم واستيائهم من الإهمال، فاستمرار التجاهل الحكومي لمطالب المحتجين، وهشاشة انعدام فرص العمل في بلاد الرافدين يدفعهم إلى المزيد من الاحتجاجات الغاضبة.
وبالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع واجهتهم قوات الأمن العراقية، ما أسفر عن مقتل اثنين وأصابة 22 من المتظاهرين أثناء تفريقهم وسط بغداد.
ووفق مصادر، فإن أحد القتلى سقط بالرصاص، بينما توفي آخر نتيجة إصابة مباشرة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع، في مواجهات على جسر الأحرار، فضلاً عن ارتفاع حالات الاختناق حيث تم تسجيل أكثر من 40 حالة اختناق بعضها حرجة جداً بسبب الاستمرار في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
مسؤولون عراقيون من جهتهم قالوا إن عشرة أشخاص قتلوا بعد اشتباكات وقعت ليل الخميس، بين محتجين وقوات الأمن في بغداد، مشيرين أن أكثر من 100 شخص أصيبوا في الاحداث.
وفي ظل ما يشهده العراق من احتجاجات، غيرت حسابات العديد من القوى في توجيه بوصلة المشاورات نحو بعضها دون الآخر، أعاد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، تأكيد الدعوات للأحزاب السياسية لتمرير قوانين الإصلاح الانتخابي والاستجابة لمطالب المحتجين.
واندلعت حركة الاحتجاج الضخمة المناهضة للحكومة في العراق في الأول من أكتوبر، وتصاعدت بسرعة إلى دعواتٍ لإطاحة النظام، قتل خلالها ما يزيد على 340 شخصاً أغلبهم محتجون.