مصادر: عبد المهدي ينوي قبول استقالة الوزيرة شيماء الحيالي
في خضم تشكيل الكابينة الوزارية الجديدة في بغداد، يبدو أن بوادر الأزمة السياسية بدأت من جديد، إذ لا تزال الخلافات السياسية مستمرة، فيما تدور حوارات مكثفة لتعويض بعض الأحزاب التي لم تنل أية وزارة.
مصادر مقربة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي كشفت عن نية الأخير تغيير وزير التربية شيماء الحيالي، بمرشح اخر، مشيرة إلى أن عبد المهدي أبلغ القوى السياسية بأنه ينوي قبول الاستقالة، وذلك بعد المعلومات المتوفرة عن انتماءات عائلتها لتنظيم داعش الإرهابي.
المصدر أضاف أن رئيس الوزراء، أصبح في موقف محرج جداً، بعد الغضب والانتقاد الشعبي لوزيرة التربية”، مبينا أن “عبد المهدي لا يستبعد أن هذا الأمر مقصود لغرض إحراجه وإضعاف حكومته”.
وكان النائب السابق مشعان الجبوري قد أفاد أن شقيق الوزيرة، أحد قيادات تنظيم داعش وكان يعمل معهم بعد اجتياح التنظيم الإرهابي مدينة الموصل في اواسط عام 2014.
وزيرة التربية شيماء الحيالي من جهتها بررت انتماء شقيقها للتنظيم بأنه كان مجبرا تحت تهديد السلاح، واضعة استقالتها تحت تصرف رئيس الحكومة.
يأتي هذا فيما تشهد الساحة العراقية لقاءات ومحادثات سياسية للقادة العراقيين، بشأن تشكيل الحكومة، ومن ضمنها لقاء جمع رئيس تحالف الإصلاح والإعمار عمار الحكيم، مع زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي.
الجانبان وخلال اجتماعهما بحثا إكمال الكابينة الحكومية، والتشريعات المطلوبة لتوفير الخدمات ومكافحة الفساد، فضلاً عن إبعاد العراق عن سياسة المحاور.
الى ذلك التقى، عمار الحكيم، مع رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، وبحثا أيضاً المشهد السياسي وتقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى بين الكتل السياسية لاسيما بين الإصلاح والإعمار، وكتلة البناء، وأكدا على ضرورة أن تكون المناصب الوزارية للأكفأ والأقدر على الإدارة.