مصادر: زيارة هوكستين إلى بيروت وتل أبيب لم تخل من فجوات قد تعرقل الاتفاق

فجواتٌ خِلافيةٌ ما تزال عالقةً في مسار وقفِ إطلاق النار في لبنان، لم تستطعْ جولة المبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكستين تجاوزها، بحسب ما أكدت مصادرُ لبنانية، حيث أوضحت أن الشروطَ التي وضعتها إسرائيل، جاءت لتفادي الموافقة عليها من الجانب الآخر.

هوكستين غادر إلى واشنطن لبحث المزيد من الاستشارات حول تلك الفجوات، حيث تمحور الخِلاف الأساسي حول عضوية فريق مراقبةٍ لتنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى حرية العمل لإسرائيل في الجنوب اللبناني.

مسؤولٌ لبنانيٌّ كبير قال لرويترز، إن بيروت تسعى إلى إدخال تعديلاتٍ على مقترحٍ أمريكي لوقف إطلاق النار، ليشملَ انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرةٍ أسرع من جنوب لبنان.

في وقتٍ لاحقٍ برز رفضُ إسرائيل لأي دورٍ لفرنسا في التسوية، بسبب مواقفِ إدارة الرئيس الفرنسي المناهضة لإسرائيل، بحسب القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، فإسرائيل تفضل انضمامَ الدول الأوروبية الجادة، إلى الانضمام لفريقِ مراقبةِ الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج اسم دولةٍ عربيةٍ واحدةٍ على الأقل.

مصدرٌ إسرائيلي رفيعٌ كشف أن وقف إطلاق النار، من المرجّح أن يشمل انسحابًا تدريجيًا لمدة ستين يومًا، ومن الشروط المحتملة رسالةٌ من الجانب الأمريكي تقدم ضماناتٍ بإشرافها على اليونيفيل، إضافةً إلى تمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته الكاملة على الجنوب، كذلك قبول حزب الله الانسحاب إلى شمال الليطاني، والتزام فريق المراقبة بضمان عدم تمكّن الحزب من إعادة إمداد نفسه.

كل هذه المواقف والشروط توحي أن الاتفاق المزمع، يتأرجحُ على قاعدةٍ هشّة، لأن كل بندٍ من الاتفاق يمكن أن يطيح به، في حال لم تتم التسوية إلى تفاهمٍ سياسي كبير.