مصادر ترجح تعمد إيران بعدم إصابة الجنود الأمريكيين
رغم التصعيد الإعلامي الكبير من قبل إيران، في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، إلا أن الرد لم يرقَ إلى المستوى الذي تنبأ به معظم الساسة والعسكريين، مما يعكس سعياً إيرانياً لعدم تصعيد الموقف مع الولايات المتحدة، بل ضربة محدودة وتوجيه رسائل إلى الداخل والخارج.
وطلبت مصادر حكومية أمريكية وأوروبية مطلعة على تقديرات المخابرات، عدم الكشف عن هويتها، رجحت أن الإيرانيين تعمَّدوا أن تخطِئَ الهجماتُ القواتِ الأمريكيةَ للحيلولةِ دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة مع توجيه رسالة عن قوة إيران.
وقالت المصادر إن إيران ربما حاولت ضرب أجزاء معينة بالقاعدتين لتقليل الخسائر البشرية إلى أدنى حد ولتفادي قتل أمريكيين على وجه الخصوص، مشيرة إلى أن التقدير تضمن بعض معلومات المخابرات من داخل إيران تؤكد طبيعة خطة الهجوم. وقال مصدر أمريكي إنه من شبه المؤكد أن الإيرانيين أرادوا عدم التصعيد.
وحملت تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طياتها ما يؤكد سعي إيران لعدم التصعيد حيث قال بعيد الضربة الإيرانية إن طهران اتخذت إجراءات متناسبة في إطار الدفاع عن النفس ولا تسعى للحرب مع الولايات المتحدة.
ترامب: الضربات الصاروخية الإيرانية لم تتسبب بإصابة أي أمريكي
وجاء موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليؤكد ما ذهبت إليه المصادر آنفة الذكر، إذ أكد الرئيس الأمريكي في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، رغبة الولايات المتحدة في عدم تصعيد الأزمة مع إيران، مشيراً إلى عدم إصابة أي امريكي جراء الضربات الصاروخية الإيرانية.
وأضاف ترامب بأن امتلاك الولايات المتحدة للقوة لا يعني بالضرورة استخدامها، وأن هذه القوة هي أفضل رادع، ممتنعاً عن توجيه أي تهديد مباشر ضد طهران.