باعتبارها مركز ثقل حيوي للأطراف المتصارعة… تؤكد تقاريرُ حقوقية أن سوريا باتت حلقةً بارزة في التصعيد العسكري الحاصل بين إسرائيل من جهة وإيران وحزب الله من جهة ثانية، سيما وأنّ الضرباتِ الإسرائيليةَ باتت تأخذ منحًى متصاعداً في البلاد.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بسماع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن استهداف مسيرات مجهولة، للقسم الجنوبي من مستودعات “عياش” التابعة للفصائل الإيرانية بريف دير الزور شرقي سوريا، فيما شهدت المنطقة إطلاق نار من رشاشات ثقيلة بعد الغارات، التي يُعتَقد أنها أمريكية أو إسرائيلية.
ضربات جاءت بعد ساعات من استهداف مسيرة مجهولة آليةً للفصائل التابعة لإيران، في مدينة البوكمال عند الحدود السورية العراقية، دون معلومات عن وقوع خسائرَ بشرية.
وسبق ذلك، استهدافُ مسيرة إسرائيلية محيطَ بلدة “حوش السيد علي” قرب القصير عند الحدود السورية اللبنانية، التي تشهد تحليقاً مستمراً للطيران الإسرائيلي، إذ اعتبر المرصد السوري أن الضربةَ جاءت بهدف قطع طرق الإمداد عن حزب الله اللبناني ومنعه من نقل السلاح من داخل الأراضي السورية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف في وقت سابق تلتي دربل وتنورة بريف دمشق الجنوبي الغربي قرب الجولان السوري المحتل، بقذائف الدبابات، دون ورود معلومات عن وقوع خسائرَ بشرية.
ويأتي التصعيد الحاصل في لبنان مع موجة نزوح كبيرة باتجاه الأراضي السورية، حيث تتفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية.