في تصعيد جديد من قبل الاحتلال التركي، استهدفت طائرة مسيرة قرية “برخ بوطان” بريف كوباني شمالي سوريا، ما أسفر عن فقدان تسعة مدنيين لحياتهم من عائلةٍ واحدة، معظمهم أطفال، وإصابة اثنين آخرين بجروح.
مجلس سوريا الديمقراطية أدان المجزرة عبر بيان رسمي مؤكداً، أن هذا العدوان، الذي أودى بحياة مدنيين داخل منازلهم، استمرارٌ للسياسات التركية العدوانية الهادفة إلى تقويض الأمن وضرب مقوّمات العيش المشترك، في انتهاكٍ صارخٍ للقوانين الدولية، معتبراً استهداف الأبرياء بهذه الوحشية جريمة حربٍ تكشف استخفاف أنقرة بالشرعية الدولية.
البيان دعا الحكومة السورية المؤقتة إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات، مطالباً التحالف الدولي والقوى الفاعلة بوقف هذا العدوان وردعه، كما وجه نداءً إلى القوى الوطنية السورية لتوحيد موقفها في مواجهته.
المجلس شدد على أن هذه الجريمة لن تمرّ دون مساءلة، مشيراً الى أن الوقت قد حان لتحرك دولي يضع حدّاً لهذه الانتهاكات ويؤسس لمرحلةٍ تضمن حقوق السوريين وأمنهم.
الإدارة الذاتية تندد بمجزرة الاحتلال التركي في قرية “برخ بوطان” شمالي سوريا
وفي وقت سابق نددت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، أيضاً بالمجزرة التي ارتكبتها طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي في قرية “برخ بوطان”.
الإدارة الذاتية قالت في بيانٍ لها، إن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان يشجع الاحتلال التركي على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب في شمال شرق سوريا، مطالبة كافة الجهات بتوضيح موقفهم حيال ذلك.
كما دعت الإدارة الذاتية إلى فتح تحقيق دولي بالانتهاكات والمجازر التي ارتكبها الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية وتحويله إلى محكمة الجنايات الدولية، مؤكدةً أن ممارسات أنقرة لن تثنيهم عن الاستمرار في بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية حرة.