مستشار وزارة الدفاع العراقية: لن نقبل دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية

مستشارُ وزارةِ الدفاعِ العراقية الفريق الركن محمد العسكري ظهرَ في لقاءٍ حصريّ على قناةِ أرتي الروسية وتحدّث، عن التوتراتِ على الحدودِ الشمالية للعراق مع الجانب التركي والتهديداتِ التركية للعراق بشنِّ عملياتٍ عسكريّة في سنجار على وجهِ التحديد, حيثُ أكّد أن تركيا لديها أهدافٌ معينة في مناطقَ في الشمال السوري وصولاً إلى الشمال العراقي، بإقليم كردستان، وهي تحاولُ جاهدةً بكلِّ الوسائل منعَ تشكيلِ أيِّ كيانٍ كرديٍّ مستقل سواءً في العراق أو في سوريا.
وقال العسكري، ليس من الحكمةِ أن يُقابلَ كلُّ تصريحٍ تركيٍّ بردِّ فعلٍ متشنّج عليهِ من قِبَلِنا، والحكومةُ العراقية تعاملت مع التهديداتِ التركية بكلِّ عقلانية وحكمة، وأن العراقَ يحظى بقوة ٍعسكرية واقتصادية وسياسية ومنظومةِ علاقاتٍ جيدة
وأكد مستشارُ وزارة ِالدفاع العراقية أن اعتمادَ العراق على ثقلِه وامكانياتِه حملَ أنقرة على تغيير موقفِها بعد أن وصلتها رسالةٌ مباشرة, بأنها لايمكنُ لها أن تعملَ بشكل ٍإنفرادي، وهي تدركُ تماماً أن العراق لن يوافقَ على دخولِ أيِّ قواتٍ تركية أوغيرِ تركية إلى عمقِ الأراضي العراقية.
وأشار العسكريُّ إلى أن هناكَ اصواتٌ تدفع باتجاهِ التصعيد، هذه الأصوات عَلت مؤخّراً مستغلةً قربَ موعدِ الانتخابات العراقية في محاولةٍ منها لدفعِ الحكومة ِلاتخاذ ِمواقفَ أكثرَ تشدُّداً، لكن الحكومةَ العراقية تصرّفت وتعاملت مع الموقف بذكاء ودبلوماسية عالية وسياسة رصينة، ما أدّى إلى تغيُّرِ الخطابِ التركي، وأن انسحابَ مقاتلي حزبِ العمال الكردستاني من سنجار، وزيارةِ مسؤوليين عراقيين أبرزُهم رئيسُ أركان الجيش العراقي إلى هذه المناطق هي رسالةُ طمئنةٍ لأنقرة، بأنّ القواتِ العراقية باتت الآن تسيطرُ وتفرضُ الأمن َعلى كافة ِالأراضي البلاد
محمد العسكري أضاف إن الجانبَ العراقي توصَّلَ إلى تفاهمٍ مع حزب العمال الكردستاني يقضي بخروجِه من قضاءِ سنجار، مردفاً القول بأنه لو كان تنظيمُ داعش مازال موجوداً إلى الآن في الموصل لكان من الصعب أن يتفهّم حزبُ العمال الكردستاني الموقفَ العراقي المطالبَ بانسحابِهم من المنطقة المذكورة، فهم أيضاً لديهم رؤيتُهُم تجاهَ هذا الموقفُ وخطورته.

قد يعجبك ايضا