مسؤول كردي.. سوتشي بلا معنى بسبب التواطؤ الروسي مع تركيا في هجومها على عفرين
أوردت صحيفةُ الشرق الأوسط السعودية في عددِها الصادر اليوم، أن مسودةَ وثيقةِ «مؤتمرِ الحوار الوطني السوري» في سوتشي، التي صاغتها موسكو نصّت على ضرورة ِتشكيلِ «جيشٍ وطني يعملُ بموجبِ الدستور»، وأن تلتزمَ أجهزةُ الأمن “القانونَ وحقوقَ الإنسان”.
إضافةً إلى تأكيدِ الحكومةِ السورية “الوحدة الوطنية”، “وتوفيرِ تمثيلٍ عادل لسلطاتِ الإداراتِ الذاتية”.
ومن المقرّر، وفقاً للتصور الروسي، أن يؤدي مؤتمرُ سوتشي حالَ تأكُّدِ انعقادِه يومي 29 و30 من الشهر الحالي لتشكيلِ ثلاثِ لجان؛ منها رئاسيةٌ للمؤتمر، ولجنةٌ خاصة بالإصلاحات الدستورية، وأخرى للانتخابات وتسجيل المقترعين.
وفي هذا الخصوص حرصت موسكو على أن تكون مسودةُ البيان مبنيةً على ورقة المبادئ السياسية الاثني عشر التي قدّمَها المبعوثُ الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف، نهايةَ نوفمبر.
وتلعبُ محادثاتُ رئيسِ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارِضة برئاسةِ نصر الحريري، مع وزير ِالخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي أُجريت مساءَ أمس، دوراً حاسماً في قرار المشاركة في سوتشي.
وسط تأكيدٍ من المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضاتِ فيينا يومي الخميس والجمعة المقبلين.
فيما يعقِدُ وزيرُ الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لقاءً مع نظرائِه في دول كبرى وإقليمية في باريس اليوم، لبحث تصوّرٍ سيحمِلُه ُللتفاوض على أساسه مع نظيِره الروسي.
وفي هذا الشأن قال ألدار خليل الرئيسُ المشتركُ لحركةِ المجتمع الديمقراطي في تصريحاتٍ لوكالةِ رويترز إن احتماليةَ ألّا يُشاركَ مسؤولون أكراد في مؤتمر سوتشي أكبر من احتماليةِ مشاركتِهم.
الدار خليل عزى سببَ عدمِ مشاركةِ الكرد في مؤتمرِ سوتشي الذي تخطِّطُ له روسيا كونَهُ أصبحَ “بلا معنى” بسببِ التواطؤِ الروسي مع تركيا في هجومها على منطقة عفرين. على حدّ ِقوله.
إلا أن قوات سوريا الديمقراطية اتهمت، روسيا بإعطاءِ تركيا الضوءَ الأخضر للهجوم بسحب ِقواتِها من عفرين نحو منطقةِ تل رفعت في الأيام القليلة الماضية.