مسؤول فرنسي: النشاط النووي الإيراني قد يكون أخطر تهديد على الإطلاق
يشهد الملف النووي الإيراني تصعيداً جديداً، حيث حذر كبار المسؤولين في المخابرات الفرنسية والبريطانية من أن طموحات طهران النووية تمثِّل تهديداً خطيراً على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي تصريحاتٍ مشتركة، أكد كل من نيكولا ليرنر رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية وريتشارد مور نظيره البريطاني أن الانتشار النووي الإيراني المحتمل يمثل “أحد أخطر التهديدات، ما لم يكن الأخطر على الإطلاق” في الشهور المقبلة.
وحذر المسؤولان من أن هذا التطور من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة ويهدد المصالح الغربية.
جاء هذا التحذير على خلفية تقارير تفيد بتوسع إيران في برنامجها النووي، حيث أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن نيتها تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
وفي موازاة ذلك، تجري جهود دبلوماسية مكثفة لإيجاد حلٍّ دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية، حيث التقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون في جنيف لمناقشة إمكانية إجراء محادثات جادَّة حول الملف النووي قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه.
المسؤولون الأوروبيون أكدوا على ضرورة أن تلتزم إيران بشكل واضح بالتفاوض على حلٍّ ملموس قبل تولي ترامب السلطة، بينما أعرب الجانب الإيراني عن استعداده لإجراء محادثات “صعبة وجادة”، مشيراً إلى أنه سيطلع روسيا والصين على نتائج هذه المحادثات.
ويواجه المجتمع الدولي تحديات كبيرة في التعامل مع الملف النووي الإيراني، حيث تتباين المواقف بين الدول الكبرى، وتزداد المخاوف من سباق تسلّح نووي في المنطقة.