مسؤول: روسيا طالبت أوكرانيا بالتنازل عن مزيد من الأراضي في محادثات إسطنبول

في أول محادثاتٍ مباشرةٍ بين روسيا وأكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، لم تنجح مفاوضاتُ إسطنبول بين الطرفين في الوصول لوقفِ إطلاق النار، في حين وَصف مصدرٌ أوكراني المطالبَ الروسية بـ”شروطٍ غيرِ قابلةٍ للتنفيذ”، بحسب تعبيره.

وفي أول كشفٍ عن المطالب الروسية، قال مسؤولٌ أوكراني كبير مطلعٌ على المحادثات، إن المفاوضين الروس طالبوا كييف بسحبِ قواتها من جميع المناطق الأوكرانية، التي تطالب موسكو بالسيادةِ عليها، قبل موافقتهم على وقف إطلاق النار.

المسؤول الأوكراني صرّح لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، أن روسيا قدّمت عدة شروطٍ أبرزُها انسحابُ القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون ولوغانسك، وتخضعُ هذه المناطق لسيطرة القوات الروسية على نطاقٍ واسعٍ أو جزئي، في حين تسعى القوات الأوكرانية لإعادة السيطرة عليها.

المسؤول الأوكراني أضاف بأن موسكو طالبت بالاعتراف الدولي، على خمسِ مناطقَ من أوكرانيا، وهي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، بالإضافة إلى دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، بأنها مناطقُ روسية، مشيراً إلى أن المسوّدة الأمريكية، قد اقترحت اعترافاً أمريكياً بحكم القانون، فقط بشبه جزيرة القرم والأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في المناطق الأخرى.

وبحسب المصدر، فإن روسيا تشترط بأن تصبحَ أوكرانيا دولةً مُحايدة ولا تملك أسلحةَ دمارٍ شامل، وألا يتمركز أيٌّ من حلفاء كييف على الأراضي الأوكرانية، مقابل وقف النار، مؤكداً أن المفاوضين الروس شددوا على أن تتخلى جميعُ أطراف النزاع، عن مطالبتها بالحصول على تعويضاتٍ عن أضرار الحرب.

وقال المسؤول الأوكراني، إن المفاوضين الروس نقلوا هذه المطالب شفهيًا، ولم يقدموا أي وثيقةٍ تتضمن شروطهم.

وجرى إعدادُ مسوّدة المقترح الأمريكي للسلام في أبريل/ نيسان، بعد أن سافر ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى موسكو، لإجراء جولاتٍ من المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.