بعد أسبوعٍ من الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان والتي وصفها الجانبان بالإيجابية، قال مسؤول إيراني كبير إن بلاده أبلغت واشنطن خلال المحادثات باستعدادها لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات قوية بأن الرئيس دونالد ترامب، لن ينسحب مجدداً من اتفاق نووي جديد.
المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أضاف لرويترز، أن الخطوط الحمراء التي وضعتها طهران والتي فرضها المرشد الإيراني علي خامنئي، لا يمكن المساس بها في المحادثات.
وأوضح المسؤول أن خطوط إيران الحمراء تعني أنها لن توافق أبداً على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم أو وقف التخصيب تماماً أو خفض كمية اليورانيوم المخصب الذي تخزنه إلى مستوى أقل من ذلك الذي وافقت عليه في اتفاق عام 2015 الذي انسحب منه ترامب، كما أنها لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي الذي تعتبره خارج نطاق أي اتفاق نووي.
المصدر أكد أن واشنطن لا تريد من طهران وقف كل أنشطتها النووية، ويمكن أن يكون هذا أساساً تنطلق منه إيران والولايات المتحدة لبدء مفاوضاتٍ عادلة، لافتاً إلى أن إيران عبرت عن استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تعتبرها الجهة الوحيدة المقبولة في هذه العملية، ولتقديم ضمانات بأن نشاطها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وأشار المسؤول إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أبلغ الأمريكيين بأن على الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على القطاعين النفطي والمالي الإيرانيين فوراً مقابل هذا التعاون.
وفي وقتٍ سابق، قال عراقجي، خلال مؤتمرٍ صحفي عقده في موسكو، عقب لقاء نظيرَهُ الروسي سيرغي لافروف، إنه إذا أظهرت واشنطن نوايا جدية ولم تقدم مطالبَ غير واقعية، فإن التوصل إلى اتفاقاتٍ سيكون أمراً ممكناً، منوهاً إلى أن الجولة الثانية ستُعقد السبت، في العاصمة الإيطالية روما.