أرقام صادمة تفصح عنها الأمم المتحدة حول عدد السوريين الذين يعانون نقص الغذاء جراء الأزمة التي دخلت العقد الثاني والاقتصاد المنهار الذي بدأ يعصف بجميع مرافق الحياة في معظم أنحاء سوريا.
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك وفي حديث لأعضاء مجلس الأمن الدولي، أكد أن قرابة الستين في المئة من السوريين لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء الآمن والمغذي بانتظام، منوهاً إلى أن أربعة ملايين ونصف المليون سوري آخر انزلقوا إلى هذه الفئة خلال العام الماضي.

المسؤول الأممي تطرق إلى ما يعانيه الاقتصاد السوري الهش من صدمات متعددة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، والانخفاض الكبير في قيمة الليرة السورية التي فقد أكثر من ثلاثة أرباع قيمتها، ما أدى لارتفاع أعداد المعوزين.
نتيجة تلك الأسباب وبحسب لوكوك، يلجأ ملايين السوريين إلى إجراءات يائسة من أجل البقاء على قيد الحياة، منها استدانة المزيد من الأموال، وبيع أصولهم ومواشيهم، فيما يأكل الأهل كميات أقل من الطعام حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم، بالإضافة إلى إرسالهم إلى العمل بدلاً من المدرسة بسبب الأحوال المادية السيئة.
المسؤول الأممي، أكد أيضاً أن نصف مليون طفل سوري دون سن الخامسة يعانون من التقزم نتيجة سوء التغذية المزمن، معرباً عن خشيته من زيادة العدد، ما سيؤثر على تطورهم وتعليمهم مدى الحياة.