مسؤول أممي يكشف تدهور أوضاع حقوق الإنسان بإيران منذ بدء الاحتجاجات

تأكيدًا لتقاريرَ حقوقيةٍ كثيرةٍ سابقة، حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، فقد حذّرت مساعدة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ندى الناشف، في تقريرٍ لمجلس حقوق الإنسان التابعِ للأمم المتحدة من خطورة تلك الانتهاكات، ولا سيما منذ بداية الاحتجاجات في البلاد.

ندى الناشف أعربت عن قلقها الشديدِ إزاء الأنباء التي تتحدث عن الزيادةِ الكبيرة في عمليات الإعدام، وتعذيبِ المُعتقلين وإساءة معاملتهم من أجل انتزاع اعترافاتٍ قسرية، فضلًا عن العنف الجنسي ضد النساء والرجال والأطفال.

أوضاعٌ إنسانيةٌ مقلقةٌ وفي غاية الصعوبة داخل السجون الإيرانية كشف عنها التقرير، ولعل من أبرزها رفضُ السجونِ تقديمَ الخدمات الطبية، والأوضاعُ الصحية المتردية وتلوثُ مياه الشرب واكتظاظُ السجون.

وفي التقرير أشارتِ المسؤولة الأممية إلى أن 44 طفلاً على الأقل، بينهم 10 فتيات، كانوا من بين القتلى في احتجاجات إيران، مضيفةً أن أكبرَ عددٍ من المتظاهرين قُتلوا في بلوشستان، بينهم 10 أطفال، فيما كشفت عن اعتقال نحو 20 ألف شخصٍ في هذه الاحتجاجات.

مساعدة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ندى الناشف قالت إنه في عام 2022 أعدمتِ السلطاتُ الإيرانية 582 شخصًا، في زيادة بنسبة 75% عن العام السابق، مضيفةً أن ثلاثةَ أطفالٍ كانوا من بين الذين أُعدموا العام الماضي.

وبالنسبة لمسألة الهجماتِ الكيماويةِ على مدارس البنات، أكد التقرير الأممي تعرُّضَ نحو ألف طالبٍ أغلبهم من الفتيات للتسمم في 91 مدرسة، لكن السلطات الإيرانية قدمت تفسيراتٍ متضاربةً حول هذه الحوادث.

قد يعجبك ايضا