مسؤولون يتحدثون عن إرجاء مقترح صفقة لوقف إطلاق النار بغزة
محاولات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل السجناء والمحتجزين في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، تتعثر في كل مرة، حتى مع تقديم الولايات المتحدة مقترحاً وُصف بالأخير والنهائي من أجل وقف الحرب المستمرة هناك.
وفي آخر التطورات، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن مسؤولين أمريكيين أرجؤوا إلى أجل غير مسمى تقديم مقترح نهائي لحماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل المحتجزين والسجناء بين الطرفين.
ويعود السبب بحسب المسؤولين الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم إلى تقديم حماس طلباً جديداً يتعلق بالسجناء الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم، حيث اتفق الطرفان في البداية على إطلاق سراح فلسطينيين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مقابل إطلاق حماس سراح جنود إسرائيليين، لتعود الحركة وتطالب بأن يكون إطلاق السجناء مقابل مدنيين إسرائيليين دون العسكريين.
المطلب الجديد لحماس جاء خلال عمل المفاوضين في واشنطن والدوحة والقاهرة على تفاصيل المقترح الأمريكي الأخير، جعل التوصل للاتفاق معقدٌ، وفقاً للمسؤولين، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن المفاوضات كانت متعثرة أصلاً بسبب مطالب قدمها رئيسُ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المقترح الأمريكي الأخير حول وقف إطلاق النار وصفقة التبادل يتضمن كلَّ النقاط الخلافية وعلى رأسها محور فيلادلفيا، مضيفة أن فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس باتت ضئيلةً جدا، وأن الإدارة الأمريكية تعبر عن أملها بالتوصل إلى صفقة “على الأقل إعلامياً”.
وفي وقت سابق، من يوم السبت قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، إن واشنطن تعمل مع قطر ومصر على مقترح جديد أكثر تفصيلًا بشأن وقف إطلاق النار في غزة، سيُقدَّم في الأيام المقبلة.