مسؤولون غربيون يحذرون طهران بأن المحادثات النووية لن تستمر للأبد
مع توقفِ الجولةِ السادسةِ من المحادثاتِ حولَ الاتّفاقِ النوويِّ الإيرانيّ في العاصمةِ النمساوية فيينا، حذَّرَ مسؤولونَ غربيونَ طهرانَ من أنَّ المفاوضاتِ لإحياءِ اتفاقها النووي لا يمكن أن تستمرَّ إلى أجلٍ غيرِ مُسمَّى.
دبلوماسيون من الدول الأوروبية قالوا في بيانٍ، إنّ الوقتَ ليس في صالح أحدٍ، وإنّ هذِهِ المحادثاتِ لا يمكنُ أنْ تظلَّ إلى أجلٍ غيرِ مُسمَّى، مضيفِينَ بأنّ أصعب القضايا لا تزال بحاجةٍ إلى حلّ.
مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بدوره أوضح بأنه لا تزال هناك مسافةٌ كبيرة، لا بد أن يقطعوها فيما يتعلّق ببعض القضايا الرئيسيةّ، بما يشمل العقوبات والالتزامات النووية التي يتعيَّن على إيران تنفيذها.
من جهته قال مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسّق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا، إنه يتوقّع تمديدًا يسمح باستمرار جمع البيانات، مع وضع قيود على وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إليها في الوقت الحالي.
كما أكّد دبلوماسيّون أوروبيون أنّ المفاوضين باتوا “أقرب” إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لكن مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وذلك بعد انتهاء الجولة السادسة من المحادثات.
في غضون ذلك، طالبت إيران بالحصول على ضمانة من الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من الاتفاق، وتعيد فرض عقوبات عليها مجدَّداً في المستقبل.
وتجرى المفاوضات الغربية مع إيران في فيينا منذ نيسان/ أبريل الماضي، للتوصّل إلى خطواتٍ يتعيَّن على إيران والولايات المتحدة القيام بها للعودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في ألفين وثمانية عشر ما دفع إيران إلى انتهاكِ بنودِه.