مسؤولان أمميان: معظم مراكز إيواء النازحين في لبنان ممتلئة

مع ازدياد الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية والحدودية مع سوريا، ازداد عددُ النازحين الفارين، من المناطق الأكثر خطورةً إلى مراكز الإيواء المخصصة لهم، لتمتلئ جميعُها، والبالغ عددها تسعمئة ملجأ، بحسب الأمم المتحدة.

مسؤولان في الأمم المتحدة قالا، الجمعة إن معظم مراكز الإيواء في لبنان وعددها 900 ملجأ تقريبًا أصبحت ممتلئةً بالنازحين، مشيران إلى زيادة عددٍ الأشخاص الفارين من الضربات العسكرية الإسرائيلية.

المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رولا أمين، قالت خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ في جنيف، إن معظم الملاجئ الجماعية التي أنشأتها الحكومة في لبنان، لم تعد بها أي قدرةٍ استيعابية، مضيفةً أن المفوضية تعمل مع السلطات المحلية للبحث عن أماكنَ أخرى لإيواء الفارين من الهجمات.

وبعد الغارات التي شنتها إسرائيل وأدت إلى إغلاق معبر المصنع الحدودي مع سوريا، قالت أمين، إن البعض كان يعبر الحدود سيرًا على الأقدام، مشيرةً إلى أن نحو ستين في المئة ممن وصلوا حتى الآن إلى سوريا، وعددهم أكثرُ من مئةٍ وخمسةٍ وثمانين ألفًا، هم من الأطفال والقُصَّر.

بدوره أكد رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، ماثيو لوتشيانو، امتلاء معظم الملاجئ، ومنها تلك الموجودة في بيروت وجبل لبنان، لكنه قال إن بعضها لا يزال به أماكن. وذكر أن عددًا كبيرًا من أماكن الإيواء الحالية هي عبارةٌ عن مدارس، مما يعني تعطيل الدراسة.

لوتشيانو أبدى قلقه حيال عشرات الآلاف من العاملين في الخدمات المنزلية في لبنان، وأغلبهم من الإناث، الذين قال إن أرباب عملِهِم تخلَّوا عنهم، مضيفاً أنهم لا يملكون أي أوراق ثبوتية ومن المحتمل القبض عليهم وترحيلهم.

وتقول السلطات اللبنانية، إن عدد النازحين اللبنانيين، تجاوز مليوناً ومئتي ألف، فيما قُتل نحو ألفَي شخصٍ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحزب الله العامَ الماضي، وسقط معظم هؤلاء القتلى خلال الأسبوعين الماضيين.