مراقبون: الحرب في لبنان ستؤثر على الوضع في سوريا بشكل عام

تتباين المواقف حول التداعيات المحتملة في دول المنطقة، لتصاعد حدة القصف خلال اليومين الماضيين على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، لا سيما في سوريا التي تعد طرفاً رئيساً فيما يسمى “محور المقاومة” وحلقة وصل بين أطرافه الممتدة من إيران مروراً بالعراق وسوريا، وصولاً إلى حزب الله بلبنان.

مراقبون للشأن السوري أشاروا في تصريحات لقناة اليوم، أن سوريا التي تعد مركز ثقل حيوياً للأطراف المتصارعة ستكون في قلب عاصفة الحرب الشاملة في حال اندلاعها بين الطرفين، مشيرين في الوقت ذاته أن الأمور ذاهبة نحو مزيد من التصعيد على الجبهة اللبنانية.

تأثيرٌ كان أُولى ضحاياه فقدان 30 لاجئاً سورياً في لبنان لحياتهم جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على عدة مواقع في الجنوب، ليتجاوز هذا العدد خلال يومين فقط عدد الضحايا السوريين الذين قضوا داخل الأرضي السورية والذين بلغ عددهم 28 شخصاً منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في تشرين الأول أكتوبر الماضي.

كما يرى المراقبون أن عودة اللاجئين السوريين من لبنان والذي يبلغ عددُهم قرابةَ مليوني شخص إن حصلت ستزيد الأعباءَ الاقتصادية لسوريا التي تعجز حكومتها عن تلبية أبسط مقومات الحياة للمواطنين في مناطق سيطرتها، ناهيك عن احتمالية لجوء مئات الآلاف من اللبنانيين.

فيما أشار آخرون أن تأثير التصعيد الأخير في لبنان سيكون محدوداً وسيقتصر على تعميق الأزمة الاقتصادية، مستبعدين انخراط قوات الحكومة السورية في الصراع الدائر هناك، لعدة عوامل أبرزها عجز وإنهاك قوات الحكومة خلال السنوات الثلاثة عشرة من تاريخ الأزمة السورية، بالإضافة لوقوفها على الحياد بعد مرور نحو عام من الحرب الدائرة في قطاع غزة، واحتفاظها “بحق الرد” على الغارات الإسرائيلية في عدة مواقع سورية أسفرت عن سقوط قتلى من قوات الحكومة وقيادات وعناصر من الفصائل التابعة لإيران.