منذ الدقائق الأولى للقصف الذي طال مدينة عفرين المحتلة شمال غربي سوريا يوم السبت، والذي أسفر عن مقتل ستة عشر شخصاً وإصابة العشرات، بدأ النظام التركي بكيل الاتهامات لقوات سوريا الديمقراطية، باستهداف المدنيين في المدينة.
مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد الشامي وفي لقاء ضمن برنامج حديث اليوم على شاشة قناة اليوم، فند كل تلك الأقاويل والاتهامات، مؤكداً في الوقت ذاته أن لا صلة لقسد بقصف المدينة التي ترزح تحت الاحتلال منذ ربيع عام 2018.
وكشف عن وجود تسجيلات صوتية في المراصد المرتبطة بالفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي تؤكد وجود نية لاستهداف مشفى عفرين قبل ربع ساعة من وقوع الهجمات.
وأوضح الشامي أن النظام التركي يعرف من نفذ الهجوم على عفرين، لكنه يتستر على الحقيقة، لخلق ذرائع بهدف التدخل في المنطقة، وتشويه صورة قسد أمام المجتمع الدولي وفي سوريا أيضاً.
كما أشار لوجود أياد خفية غايتها أثارة القلاقل قبيل اللقاءات الدولية المرتقبة على هامش قمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو”
وشدد الشامي على فشل النظام التركي في فرض سلطته على المناطق المحتلة، لأنه دخيل عليها، وبأنه لا يجرؤ على اتهام الحكومة السورية أو القوات الروسية رغم القصف المتواصل على المدنيين في إدلب وحماة.
وجدد الشامي مطالبته بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في عفرين المحتلة، بالإضافة للسماح بدخول الوسائل الإعلامية المحايدة للمدينة لنقل الواقع الصعب الذي يعيشه المدنيون هناك في ظل سياسة التغيير الديموغرافي، وعمليات الاختطاف والسرقة والنهب التي تحدث بشكل يومي.