مراسلون بلا حدود “قلقة”.. من التهديدات التي يتعرّض لها الصحفيون الإيرانيون
التهديدات التي يتعرّض لها الصحافيون الإيرانيون تجاوزت حدود التقييد على الكلمة وطريقة التعبير، ولم تستثنِ مزدوجي الجنسية من العاملين في حقلي الصحافة أو الإعلام، إذ شكّل التركيز عليهم بشكل خاص مُثار قلقٍ لمنظمة “مراسلون بلا حدود”.
المنظمة الدولية كانت قد وجّهت الأربعاء الماضي، خطاباً إلى قادة ستِّ دولٍ أوروبية، إضافةً إلى الولايات المتحدة، طالبتهم فيه بحماية الصحافيين الإيرانيين الذين يعيشون في بلدانهم، وحثّ النظام الإيراني على تأمين على الحق الأساسي في الحصول المعلومات.
وأشارت المنظمة إلى سيطرة النظام الإيراني على وسائل الإعلام المحليّة في إيران، والتي تمنع الصحافيين من تغطية الأحداث الكبرى مثل الاحتجاجات المناهضة للنظام، التي بدأت في نوفمبر الماضي، معتبرةً وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية التي تبث من أوروبا والولايات المتحدة تعد المصادر الإخبارية المستقلة الوحيدة للإيرانيين.
ولفتت المنظمة إلى أن النظام الإيراني رد على هذه الاحتجاجات والتغطية الدولية للأحداث في إيران، بتصعيد تهديداته ضد الصحافيين في الخارج الذين يعملون في خدمات اللغة الفارسية لوسائل إعلام عالمية كـ “بي.بي.سي” وراديو “فرنسا الدولية”، إضافة إلى وسائل الإعلام الإيرانية المستقلة في المنفى، مثل شبكة “إيران الدولية”.
كما اتخذت التهديدات ضد الصحافيين الإيرانيين في الخارج شكل هجمات إلكترونية وإهانات وتهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرض صحافيون عاملون في وسائل إعلام إيرانية تبث من لندن للتهديد بـ “الاختطاف في الشارع والعودة القسرية إلى إيران، بحسب مراسلون بلا حدود.
وبحسب حصيلة المنظمة تلقى حوالي 200 صحافي إيراني يعيشون خارج إيران رسائل مضايقة، منهم حوالي 50 شخصاً تلقوا تهديدات بالقتل، داعيةً قادة البلدان، إلى إدانة هذا السلوك، الذي يهدد حرية الصحافة، والدفاع عن الحق الأساسي في المعلومات وتوفير الحماية للصحافيين.