مراسلون بلا حدود تؤكد غياب الصحافة المستقلة في عهد أردوغان
بعد أن وصفتها بأكبر سجن للصحفيين في العالم عام، ألفين وثمانية عشر، كشفت إحصائيات منظمة، مراسلون بلا حدود، أن تركيا وخلال السنوات العشر الماضية شهدت مقتل خمسة صحفيين وسجن أربعين صحفياً.
المنظمة الدولية أكدت في تقرير يرصد الانتهاكات الصحفية خلال فترة حكم رئيس النظام التركي رجب أردوغان أن الصحافة المستقلة غائبة في تركيا.
ممثل منظمة، مراسلون بلا حدود في تركيا، إيرول أوندر أوغلو، أكد أن حرية الإعلام وكذلك سيادة القانون تضررت بشدة في السنوات العشر الماضية، مشيراً إلى أن الحل لا يمكن أن يأتي إلا من خلال إصلاحاتٍ شاملة تحمي الصحفيين.
أوندر أوغلو أوضح أن العقد الأخير من حكم أردوغان للبلاد، وضع الصحافة المستقلة في مرحلة خطر الانقراض، لا سيما مع القمع المتزايد المتمثل باستغلال القضاء، والضغوط على ملكية وسائل الإعلام والهيئات التنظيمية، إلى جانب تعريض الحق في الحصول على المعلومات للخطر مما جعل سيادة القانون مستحيلة، حسب وصفه.
المنظمة حثت رئيس النظام التركي على التحرك في أقرب وقتٍ ممكن وتنفيذ إصلاحاتٍ بعيدة المدى لحماية الصحفيين المستقلين وتأمين الحق في الحصول على المعلومات في البلاد في نهاية المطاف.
وبحسب الإحصائية الصادرة عن المنظمة فقد اُعتقل مئةٌ وواحد وثلاثون صحفياً على الأقل، فيما قُتل خمسة صحفيين، ثلاثة منهم سوريين، وتعرض أربعون صحفياً للسجن في السنوات العشر الماضية، كما نقلت مراسلون بلا حدود، عن إحدى المنظمات الشريكة لها في تركيا أن سبعةً وسبعين صحفياً أدينوا بتهمة إهانة الرئيس.
وذكرت المنظمة أن الهدف الجديد في الاعتقال كان الصحفيين الاستقصائيين ومقدمي البرامج التلفزيونية والمراسلين، مشيرةً إلى أن المضايقات القضائية للعاملين في وسائل الإعلام لا تزال حالةً شائعة في تركيا.
واستشهدت المنظمة بالصحفيين، جان دوندار وإيرك أكرار وفهيم تاشتكي، كأمثلةٍ على الملاحقة القضائية والضغوط الإدارية الممارسة لسنواتٍ على الصحفيين المنفيين.
جديرٌ بالذكر أن جان دوندار حُكم عليه بالسجن سبعة وعشرين عامًا وستة أشهر وذلك بعد تهديد أردوغان له “بدفع الثمن باهظًا”، على خلفية نشره تقريراً حول العثور على أسلحة داخل شاحنات تابعة للمخابرات التركية، كانت في طريقها إلى سوريا في عام ألفين وخمسة عشر.