مذكرات طفلة سورية تخرج من تحت أنقاض الزلزال لتحكي عنها
في الوقت الذي لا يزال يستمر فيه المواطنون ورجال الإنقاذ لليوم التاسع على التوالي، في انتشال من تبقى تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، عثر عمال الإنقاذ على دفتر مذكرات لطفلة يبدو أنها لا تزال مفقودة تحت الحطام.
وتم العثور على مذكرات طفلة سورية وشهادات التقدير التي نالتها من المدرسة، من تحت ركام مبنى بناحية جنديرس المحتلة، بينما لم يتم العثور على الطفلة بعد، إلاّ أن تلك المذكرات تكفلت بالتعريف بها وبقصتها.
وكتبت الطفلة على رأس الصفحة “شامية وقلبي حديد، من حرستا بالتحديد”، مما يعني أنها من النازحين الذين تركوا مدنهم نتيجة الحرب السورية.
وفي صفحة أخرى، كتبت الطفلة: “ماتت رغبتي في كل شيء”، و”متألمة وأضحك”.
ومن الواضح من صياغة الطفلة للكلام وطريقة كتابتها أنها كانت من المتفوقين في المدرسة، وهذا هو تحديداً ما وثقته شهادات التقدير التي عثر عليها مع بقية الأوراق، والتي كانت موجهة إلى طالبة باسم سارة.
ونشرت منظمة “الخوذ البيضاء”، صوراً لصفحة من تلك المذكرات، تتحدث فيها الطفلة عن قدوم العيد، لافتة إلى أن فرحة العيد لم تعد موجودة، وتستذكر لمة الأهل والأصدقاء التي تفتقدها.
وعكس دفتر المذكرات حجم المأساة التي يعيشها السوريون منذ اندلاع الحرب على مدار اثني عشر عاماً، ومدى تأثيرها على الأطفال والجروح التي تتركها على نفسيتهم.