مخيم “واشوكاني” بشمال شرق سوريا… نازحون بين الانتظار والحنين إلى الديار(خاص)

رغم تغيرات المشهد السياسي في سوريا، لا تزال معاناة النازحين مستمرة، خاصةً في المخيمات المنتشرة شمال وشرق البلاد.

مخيم “واشوكاني”، غرب الحسكة، يعيش فيه الآلاف من مهجّري مدينة رأس العين، الذين اضطروا للنزوح قسراً بعد احتلال المدينة من قبل تركيا والفصائل الإرهابية التابعة لها عام 2019.

المخيم الذي أُنشئَ كحلٍ مؤقت، تحول مع مرور الوقت إلى واقعٍ دائم، لعائلاتٍ ما تزال تنتظر لحظة العودة. وبعد أكثرَ من خمس سنواتٍ على النزوح، تزداد أوضاع قاطنيه سوءاً، حيث تعاني العائلات من نقصٍ في الخدمات الأساسية وتدهورفي الرعاية الصحية وغياب التعليم المنتظم للأطفال، وسط ظروفٍ إنسانية صعبة.

ورغم سقوط النظام السوري السابق، تبقى آمال العودة مؤجلة، إذ لا تزال مناطقُ مثل رأس العين / سري كانيه محتلةً من قبل تركيا وفصائلها الإرهابية، مما يجعل العودة الآمنة حلماً بعيد المنال.

الحديث عن مستقبل سوريا لا يكتمل دون الحديث عن هؤلاء المهجرين، الذين فقدوا كل شيء، لكنهم لم يفقدوا الانتماء، كثيرٌ منهم يحتفظون بمفاتيح بيوتهم، وصور ذكرياتهم، كرموزٍ لصمودهم وتشبثهم بحقهم في العودة.

مخيم “واشوكاني” ليس استثناءً، بل هو مثالٌ من بين الكثير من المخيمات المماثلة، آلافُ المهجّرين في سوريا يعيشون في ظروفٍ مشابهة، وكلهم ينتظرون لحظةً تُرفع فيها الخيام، وتُفتح فيها أبواب البيوت التي هجّرتهم الحرب عنها، ليبدؤوا حياتهم من جديد .

إعداد: ديلان محمد

#قناة_اليوم

قد يعجبك ايضا