مخلفات الحرب تستمر بحصد الأرواح في سوريا

في ظل ما تعانيه سوريا من أزمات اقتصادية وفوضى أمنية شملت العديد من المناطق، باتت الألغام ومخلفات الحرب تثقل كاهل السوريين، خاصة مع استمرارها بحصد الأرواح، دونما أي حل ينهي هذه المشكلة، التي أودت بحياة الآلاف منذ العام ألفين وأحد عشر.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في حصيلة يومية جديدة لضحايا الألغام، بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في عدة مناطق من البلاد.

المرصد السوري قال إنّ مدنياً لقي حتفه يوم الاثنين بانفجار لغم بريف دير الزور شرقي البلاد، فيما أصيب آخرون بانفجارات مماثلة في مناطق بمحافظتي حلب وإدلب.

حصيلة الضحايا شملت عناصر أمن في الإدارة المؤقتة، بعد أن تسبب لغم بمقتل عنصرين أحدهما في منطقة الفرقلس ببادية تدمر وسط سوريا، والآخر في سهل الغاب بالشمال الغربي للبلاد.

ومع استمرار انفجار الألغام، وثق المرصد السوري منذ تاريخ سقوط النظام السابق مقتل أكثر من مئة شخص، بينهم أطفال ونساء، وإصابة ما يزيد على مئة وثلاثين جراء انفجار مخلفات للحرب، شملت قنابل وأجساماً مجهولة.

وخلال سنوات الأزمة في سوريا والتي دامت لنحو أربعة عشر عاماً، كانت أراضي البلاد مسرحاً لمعارك عنيفة بين مختلف أطراف الصراع، مما أدى لانتشار مجموعة كبيرة من الألغام والأجسام المتفجرة في مناطق عدة، بما فيها البادية.

Advertisements