بعد عامٍ على إعادة الحكومة السورية إلى مقعدها بالجامعة العربية إثر غيابٍ دام أكثر من عقد، ينظر إلى نتائج تلك العودة أنّها دون المأمول، رغم تحقيق انفراجة جزئية ومحدودة.
الباحث والمحلل السياسي السوري محمد العمري، أكد في تصريحاتٍ لوكالة أنباء “شينخوا” الصينية، أنّ عودة الحكومة السورية للجامعة العربية لم تحقق تأثيراً كبيراً على الوضع الاقتصادي والعملية السياسي في سوريا، وسط التعقيدات الإقليمية والدولية المستمرة، مرجعاً الأمر إلى العقوبات المفروضة على سوريا وإحجام بعض الدول العربية عن التعامل بشكلٍ كاملٍ مع دمشق.
العمري، قال إنّ عودة دمشق إلى الجامعة العربية سهّلت حدوث انفراجٍ جزئيٍّ في بعض المجالات، كإعادة العلاقات مع بعض الدول العربية، مشيراً إلى أنّ هناك بعض التقدم السياسي والأمني الناتج عن تجدّد العلاقات بين سوريا وتلك الدول.
من جانبه، اعتبر الكاتب والصحفي السوري عماد سالم، أن عودة دمشق لشغل مقعدها في الجامعة العربية قبل أكثر من عام كانت “خطوةً مهمّة” باتّجاه عودة اندماجها في محيطها العربي، إلّا أنّ هذه العودة ما زالت دون الطموح المطلوب نتيجة الضغوط السياسية والاقتصادية الغربية، مشيراً إلى أن العودة تسير ببطء وخاصّةً في المجال الاقتصادي نتيجة تخوّف معظم الشركات العربية من العقوبات الأمريكية.
وعلى الرغم من إعادة دمشق لمقعد سوريا في الجامعة العربية وما تبع ذلك من لقاءاتٍ ومباحثات، إلّا أنّ الحكومة السورية لم تترجم أيَّ مبادرةٍ على الأرض، إن كان بشأن ملف المخدرات أو عودة اللاجئين، وصولاً لدفع وتحريك العملية السياسية لتحقيق حلٍّ سياسيٍّ في البلاد يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي اثنين وعشرين أربعةٍ وخمسين.