محللون سياسيون في العراق: مقتدى الصدر يواجه خطر العزلة
بعد هيمنته على السياسة العراقية لمدّة عقدين، كشف عددٌ من المحللين السياسيين في العراق، أنّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يواجه خطر العزلة عَقِب انسحابه من المشهد السياسي، في البلاد، ما أفسح المجال لمنافسيه المدعومين من إيران لتولّي السلطة.
المحللون، وفي تصريحاتٍ لصَحيفة العرب اللندنية، أشاروا إلى أن بعضاً من المؤيدين الذين يساندون مقتدى الصدر، بدأوا بالتذمُّر بعد انسحابه من السياسة والبرلمان، الأمر الذي ترك المجال مفتوحاً أمام الأحزاب الأخرى للسيطرة على الحكومة.
قرار الصدر بالانسحاب من العمل السياسي، بحسب المحللين، ربما أدى إلى نفور بعض الأتباع الذين ساعدوا في دفعه إلى مركز السياسة العراقية في أعقاب الفوضى التي تلت الحرب الأمريكية في العراق وإسقاط النظام عام ألفين وثلاثة.
وكان فشل الصدر في تشكيل الحكومة وكذلك انهيارُ تحالفه بوجه الضغوطات المضادة من إيران وحلفائها في العراق قد أثّرا على الموقف السياسي له، وأجبراه مع تياره على الجلوس في الصفوف الخلفية حالياً، بحسب المحللين.
وفي السياق، قال ممثّلٌ لمكتب الصدر في مدينة كربلاء، في تصريحاتٍ لوكالة رويترز، إنّ الصدر يراقب جميع التطوّرات السياسية في العراق، إضافةً إلى أداء حكومة محمد شياع السوداني، لافتاً إلى أنّ هذه المراقبة قد لا تطول.
وعلى الرغم من فوز التيار الصدري بأغلبية برلمانية في انتخابات عام ألفين وواحد وعشرين، فقد اختار زعيم التيار الانسحاب من الحياة السياسية في آب/ أغسطس الماضي، بعد إخفاق محاولته في تشكيل حكومة دون مشاركة منافسين مقرّبين من إيران.