محكمة التمييز في إقليم كردستان تصدر أحكاماً قاسية بحق صحفيين وناشطين

على الرغم من الانتقاداتِ الدوليّةِ والحقوقية الأخيرة، أكّدت محكمةُ تمييزِ إقليمِ كردستان، أحكاماً بالسجنِ لمدة ست سنوات بحقِّ خمسة صحافيين وناشطين، ما أثارَ استنكارَ مدافعين عن حقوق الإنسان.

محامي الدفاعِ عن الصحافيين آسو هاشم، أكّد أنَ ثلاثةَ قضاةٍ من أصل خمسة ثبّتوا الحكمَ السابق بحقهم، مشيراً إلى أن التهمَ الموجهةَ لهم هي التحريضُ على التظاهرِ ضدَّ الحكومةِ وزعزعةِ الاستقرار في الإقليم، بالإضافة إلى مشاركتِهم في احتجاجات العام الماضي للمطالبة برواتب الموظفين.

بدورها اعتبرت منظمةُ هيومن رايتس ووتش، أن الاتهاماتِ استندت إلى منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومخبرين سريين لم يتسنَ لمحامي الدفاع استجوابهم.

المكلفةُ بشؤون العراق في هيومن رايتس ووتش، بلقيس والي، أكّدت أن الحكمَ الصادرَ على هؤلاء الصحفيين هو بسبب إرادة سياسية منحازة وتوجّهات محكمة الاستئناف التي تتجاهل معاييرَ المحاكمةِ العادلة، مضيفة أن هذه النتيجة تبيّن إلى أيِّ مدى تسمحُ سلطاتُ الإقليم بانتهاك حرية التعبير.

واعتقل يوم الإثنين، الذي يوافق اليوم العالمي لحرية الصحافة، صحفي آخر هو كاروخ عثمان في محافظة السليمانية، ثاني محافظات الإقليم.

وتشيرُ تقاريرٌ حقوقيةٌ أن مساحةَ الحريات الصغيرة التي كانت موجودة في إقليم كردستان بدأت تتلاشى تدريجياً منذ وصول الحكومة الحالية، بالإضافة إلى إجراءات فايروس كورونا.

قد يعجبك ايضا