كرامة الشعب وما ينطوي تحت ذلك من عيشٍ كريم لا يشوبه ذلٌّ وهوان… تحت هذا الشعار خرج أهالي السويداء جنوبي سوريا، في مظاهراتٍ استمرَّت لعدّة أيّام، تندِّد بالأوضاع المعيشية الصعبة والفساد المستشري في مؤسّسات الحكومة السورية، مطالبين بتحسين ظروفهم الاقتصادية، قبل أن يعلنوا تعليق احتجاجاتهم وفتح باب التفاوض مع الحكومة.
منظمو الحراك الشعبي وبناءً على توجيهاتٍ من الهيئة الروحية في السويداء أعلنوا عبر بيانٍ تعليقَ الوقفات الاحتجاجية التي تشهدها المحافظة منذ نحو أسبوع، بهدف إعطاء فرصة لفتح باب التفاوض مع الحكومة السورية لتنفيذ مطالبهم في تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة.
وأوضح البيان أن تعليق المظاهرات لا يعني التوقّف عن الحراك الشعبي، حيث أن مرحلة ما بعد المهلة المعطاة للحكومة، سيتم التعامل معها حسب معطيات الواقع ومدى الاستجابة للمطالب، مؤكداً أن أهالي السويداء ليسوا دعاةَ حربٍ وتخريب، بل خرجوا باحتجاجاتٍ سلمية تنديداً بالواقع الذي تعيشه المحافظة.
في غضون ذلك، تناقل ناشطون من السويداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعواتٍ من بعض منظمي الحراك الشعبي إلى استمرار التظاهرات السلمية إلى حين تنفيذ مطالبهم بإعادة الدعم إلى المواد كاملة وإيجاد حلولٍ جذرية لملف المياه ورفع الرواتب والأجور بما يتناسب مع متطلبات وحاجات الناس الأساسية وإيجاد خطط لتأمين المشتقات النفطية وتأمين ضمان معيشي لذوي الاحتياجات الخاصة.
يذكر، أنّ قوات الحكومة السورية استقدمت تعزيزاتٍ عسكريةً كبيرة إلى محافظة السويداء بعد خروج احتجاجاتٍ شعبية هناك، على الرغم من التقارير التي تؤكّد سلمية التظاهرات، التي خرجت للتنديد بالسياسات الحكومية، والمطالبة بالحقوق المشروعة للسكان.