محتجون إسبانيون يدعون لإنهاء الملكية بعد خروج العاهل السابق من البلاد
طالب محتجون في إسبانيا بإنهاء النظام الملكي بعد الرحيل المفاجئ للملك السابق خوان كارلوس من البلاد قبل أيام وسط فضيحة فساد.
كان كارلوس الذي تنازل عن العرش في عام 2014 لنجله فيليبي قد أعلن فجأة قراره بالمغادرة يوم الاثنين الماضي ولكن لم يرد أي تأكيد رسمي بشأن وجهته، مما أطلق العنان لموجة من التكهنات على الصعيد الدولي.
وانتشرت الاحتجاجات ضد الأسرة الملكية في أنحاء إسبانيا منذ الخروج المثير للجدل للعاهل السابق ويخطط آخرون للتظاهر في مايوركا هذا الأسبوع خلال زيارة الملك فيليبي للجزيرة.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سيجمادوس لصالح صحيفة إل موندو أن 63.3 في المئة ممن استُطلعت آراؤهم عبروا عن استيائهم من مغادرة الملك السابق البالغ من العمر 82 عاما.
وقال نحو 80 في المئة إنهم يعتقدون أن خوان كارلوس كان يتعين أن يواجه إجراءات قانونية محتملة.
وفي يونيو حزيران، فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقا أوليا في ضلوع خوان كارلوس في عقد لخط سكك حديدية فائق السرعة في السعودية بعد أن ذكرت صحيفة لا تريبيون دي جنيف السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل. وفتحت سويسرا تحقيقا أيضا في الواقعة.
ولا يخضع ملك إسبانيا السابق للتحقيق الرسمي ورفض مرارا التعليق على الاتهامات.
وذكرت صحيفة (إيه بي سي) الموالية للنظام الملكي يوم الجمعة أن خوان كارلوس سافر بطائرة خاصة من إسبانيا إلى الإمارات يوم الاثنين. وذكرت وسائل إعلام أخرى أنه موجود في جمهورية الدومنيكان أو البرتغال. وقال المسؤولون هناك إنهم لا يعلمون بوصوله.
وأحجمت متحدثة باسم الحكومة الإسبانية عن التعليق على مكان وجوده. وامتنع محاميه والقصر الملكي عن الافصاح عن مكانه.