محاولات أمريكية لرأب الصدع مع موسكو
التقى تيلرسون مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على هامش منتدى “آسيان”، وهو الاجتماع الأول بينهما منذ أن وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “على مضض”، على قانون العقوبات، الذي قالت روسيا إنه يصل لحرب تجارية شاملة وينهي آمال تحسين العلاقات، وقال تيلرسون “أنه أبلغ لافروف أن الولايات المتحدة سترد على طلب الكرملين بخفض نحو 60 بالمئة من دبلوماسييها العاملين في روسيا بحلول الأول من أيلول القادم, وأن بلاده “لم نتخذ قراراً بشأن كيفية الرد على طلب روسيا سحب دبلوماسيين أمريكيين”.
وبخصوص الخلافات بين البلدين أوضح وزير الخارجية الأمريكي بأنه “ينبغي أن نجد مجالات بحيث يمكننا العمل معاً، في المجالات التي نختلف بشأنها وسنواصل إيجاد سبل لحلها”، وناقش مع لافروف الاشتباه بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية في العام الماضي، “مضيفاً أن قطع العلاقات بسبب الاشتباه في تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، أمر غير مجد، في حين أبدت روسيا بعض الاستعداد لاستئناف المحادثات بشأن الأزمة في أوكرانيا، والتي تشهد انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في عام 2015، بين القوات الحكومية والإنفصاليين الذين تدعمهم موسكو في شرق البلاد.
وقال لافروف أنه “يعتقد أن الأمريكيين مستعدون لمواصلة الحوار مع موسكو في قضايا شائكة برغم التوترات. في الواقع نريد العمل معهم في مجالات مهمة للأمن القومي للبلدين وفي نفس الوقت لدينا هذه الأزمة غير العادية لغياب الثقة التي تفرقنا. هذا هو ما ينبغي أن نفعله على الصعيد الدبلوماسي في علاقاتنا”.
ويذكر أن الولايات المتحدة أرسلت مبعوثها الخاص إلى أوكرانيا “كورت فولكر”، لتقييم الوضع هناك.
ولا تزال واشنطن ترى أن النزاع في أوكرانيا يشكّل عقبة رئيسية في سبيل تحسين العلاقات مع موسكو.