محامون ونشطاء يطالبون رئيس محكمة أوروبية بموقف أكثر صرامة تجاه أنقرة
موقف رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان روبرت سبانو، الذي وصِف بالضعيف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا خلال زيارته الأخيرة للبلاد، خلق خيبة أمل لدى محامين وناشطين وشرائح المجتمع المدني في تركيا.
وبدأ سبانو زيارته بكلمة عن استقلال القضاء، انتقد فيها اعتقال سلطات النظام التركي لقضاة، مشدداً على ضرورة أن تعترف المحاكم التركية بأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
لكن سبانو لم يتطرق إلى معاملة الحكومة لبعض المحامين وخاصة المضربين عن الطعام في السجون للمطالبة بمحاكمات عادلة، كما لم يذكر في كلمته الإجراءات الجديدة المفروضة على نقابة المحامين.
وفي تغريدة له على تويتر انتقد محامي حقوق الإنسان البارز كريم التيبارماك، خطاب سبانو خاصة أن تركيا بنظامها الحالي يفتقد الشفافية ولديها مشكلات خطيرة في مجال حقوق الإنسان وحكم القانون، بحسب ما يؤكد ناشطون ومنظمات حقوقية.
وتوفيت المحامية ابرو تيمتك الأسبوع الماضي في مستشفى بإسطنبول بعد إضرابها عن الطعام، في سعيها للحصول على محاكمة عادلة، ما أثار موجة غضب واستنكار داخل تركيا وخارجها.
السلطات تستغل إجراءات مكافحة كورونا لقمع الحريات
في سياق متصل أشار تقرير إخباري لموقع “المونيتور” إلى أن النظام التركي حظر احتجاجات المعارضة وغيرها من الأحداث المناوئة لتوجهات الحزب الحاكم، بحجة إجراءات الوقاية من تفشي كورونا.
ففي الحادي والعشرين من تموز/ يوليو، فرقت الشرطة في إزمير النساء المتظاهرات ضد موجة قتل النساء بعد القتل المروع لطالبة جامعية، وتعرض المتظاهرون للضرب والإهانات.
كما واجه حزب الشعوب الديمقراطي المعارض معاملة مماثلة خلال محاولة تنظيم مسيرات في حزيران/ يونيو للاحتجاج على استيلاء النظام على الإدارات المحلية التي فاز فيها الحزب.