محاكمة مرتقبة بهولندا لعناصر من داعش لارتكاب جرائم ضد الإيزيديين
مع اقتراب الذكرى السنوية التاسعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على قضاء سنجار شمالي العراق، وما رافقَ ذلك من جرائمَ بحق الإيزيديين هناك، تستعد هولندا لبدء محاكماتٍ لعناصرَ سابقين بالتنظيم على خلفية هذه الجرائم.
موقع “العدالة إنفو” السويسري المتخصص بأخبار قضايا العدالة، كشف أن الحكومة الهولندية ستبدأ قريباً محاكماتٍ هي الأولى من نوعها على أراضيها لعناصرَ سابقين بداعش الإرهابي، تتعلق بالجرائم ضد الإيزيديين إبّان سيطرة التنظيم على مناطقَ في سوريا والعراق.
الموقع السويسري أوضح في تقريرٍ، أن هولنديةً انتسبت إلى تنظيم داعش الإرهابي عام ألفين وخمسةَ عشرَ وتحمل اسم “حسناء العرب”، من بلدة هينغيلو الهولندية، تواجه اتهاماتٍ بالإرهاب وفرض العبودية، مشيراً إلى أنها أَجبرت امرأةً إيزيدية على القيام بأعمالٍ تشبه العبودية لساعاتٍ طويلةٍ يومياً كعملٍ قسري.
التقرير، أكد أن الجريمةَ تستند إلى أقوال ثلاثة شهودٍ إيزيديين، من بينهم الضحيةُ نفسُها، تم تقديمها في البداية لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المُساءَلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش.
ونقل التقرير عن الادعاء العام الهولندي، أن القضية يجب أن يتم النظر إليها في سياق القتل الجماعي والإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين، مضيفةً أن المتهمةَ كانت على علمٍ بالهجوم المُمنهج الذي استهدفهم.
يذكر أنه في آب/ أغسطس عام ألفين وأربعة عشر، تعرض الإيزيديون لجرائمَ وانتهاكاتٍ جسيمةٍ على يد تنظيم داعش الإرهابي بقضاء سنجار، قُتل خلالَها آلاف الأشخاص وهُجّر عشراتُ الآلاف وأُخذت أكثرُ من ستة آلاف امرأةٍ إيزيدية كـ”سبايا” لدى التنظيم، وصَنِّفت أكثرُ من عشر دولٍ بينها ألمانيا هذه الجرائمَ كإبادةٍ جماعية.