محاصرة داعش في أمتار قليلة داخل الموصل
تخوض القوّات العراقيّة في هذه الأيام آخر مراحل معركة استعادة السيطرة على الموصل، التي انطلقت قبل نحو تسعة أشهر بتنسيقٍ نادر مع البيشمركة وبدعمٍ من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وتُواصل القوّات العراقية المشتركة تقدمها في المدينة القديمة غربي الموصل، إذ لم يتبقَ لداعش سوى منطقة صغيرة محاذية لنهر دجلة، ومحاصرين فيها بمساحة لا تتجاوز الـ500 متر مربع في المدينة القديمة ، الغالبيّة العُظمى من الأجانب الانتحاريين.
في إطار ذلك أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق “رائد شاكر جودت” السيطرة على منطقة باب السراي بالكامل، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، بالإضافة إلى السيطرة على منطقتي الخاتونية والطوالب ومنطقة رأس الكور في المدينة القديمة بالموصل.
وبحسب شاكر جودت وصل عدد قتلى داعش منذ دخول القوّات العراقية المدينة القديمة وحتى دخول منطقة جامع النوري أكثر من 900 قتيل، والعدد في ازديادٍ مستمر مع تقدّم القوّات العراقية.
في سياق متصل طرح رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني خلال لقائه السفير الأمريكي لدى العراق “دوغلاس سيليمان” تصوراته عن معركة الموصل التي قال إنها “شارفت على الانتهاء”، كاشفاً عن بوادر أزمات تلوح بالأفق في المدينة.
ونقل بيان أصدرته رئاسة إقليم كوردستان عن بارزاني قوله إن التنسيق بين القوّات العراقية والبيشمركة والتحالف الدولي “أثمر عن الكثير من النتائج الإيجابية والمهمة”.
وأضاف إن هذه المعركة قد شارفت على الإنتهاء، واقترب الجميع من القضاء على إرهابيي داعش ، لكن نهاية داعش في الموصل لا تعني نهاية الإرهاب.
وكان إقليم كوردستان يُصرّ دائماً على وجود وضع خطة مزدوجة، سياسية وإدارية لما بعد دحر تنظيم داعش من كامل أراضي نينوى .
وتظهر خريطة نشرتها خليّة الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، صِغر حجم المنطقة المتبقية للتنظيم.
محي الدين المحيمد