محادثات الهدنة مستمرة دون تقدم.. وحماس تدرس مقترح بايدن
جمود وغموض يسيطران على سير محادثات الهدنة الجارية بين حماس وإسرائيل برعاية الوسطاء، رغم الزخم السياسي في المنطقة الذي أعقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً، ما قال إنه مقترح إسرائيلي على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حد للحرب في غزة، والإفراج عن كافة المحتجزين والأسرى، وإعادة إعمار القطاع.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قال إن الحركة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق أو صفقة مع إسرائيل على أساس وقف شامل للحرب، والانسحاب الكامل من غزة، دون التصريح بموافقة الحركة على المقترح الأمريكي الأخير أو رفضه.
بدوره، وصف القيادي في حماس أسامة حمدان أنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحه بايدن بأنه مجرّد “كلمات”، وقال إنهم لم يحصلوا على أيّ التزامات مكتوبة تتعلّق بالهدنة.
وفي السياق، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الوسطاء تلقوا رسالة من زعيم حركة حماس يحيى السنوار مفادها أنه لن يقبل أي اتفاق إلا إذا التزمت إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم، وأن الحركة لن تتخلى عن أسلحتها أو تُوقِّع على اقتراح يطلب ذلك.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن تواصل المحادثات مع مصر وقطر اللتين تجريان بدورهما محادثات مع حماس بهدف التوصل لوقف النار.
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف النار بشكل مستدام في قطاع غزة، ويوافق على ذلك فقط خلال المرحلة الأولى من الهدنة المقترحة، وهو أمر لا تقبله حماس، لكنها لم ترد بعد على مقترح بايدن وتقول إنه ما يزال قيد الدراسة.
وفي وقت سابق، قال مصدران أمنيان مصريان، إن المحادثات التي يشارك فيها وسطاءُ مصريون وأمريكيون وقطريون، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس مستمرةٌ، لكن لم تظهر أي إشاراتٍ على إحراز تقدُّمٍ كبير.