مجلس سوريا الديمقراطية ـ مستعدون للحوار مع النظام دون شروط مسبقة
مجلسُ سوريا الديمقراطية وفي بيانٍ رسمي حولَ التطوراتِ الأخيرة خاصة تلكَ المتعلقة بالتفاوضِ مع النظام السوري، أعلنَ استعدادهُ للحوارِ “بلا شروط” مع دمشق، وذلكَ بعدَ تصريحاتٍ لرئيس النظام السوري في الـ 31 من مايو /أيار الفائت، والذي اعترفَ فيها بأنَ قوات سوريا الديمقراطية هي قواتٌ سورية ويجب التعاملُ معها بخيارين إما عبرَ فتحِ أبوابِ التفاوض، أو عن طريقِ القوة.
وجاءَ في بيانِ المجلس أن مكوناتِ الشمال السوري اختارت طريقاً مختلفاً عن بقيةِ المناطق السورية، متمثلاً بالخطِ الثالث بينَ طرفي الصراع، حيث سعت لتنظيمِ مناطقها وإبعادها عن شبحِ الحرب والدمار، فشكلت الإدارات الذاتية، وتمكنت من تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على البنية التحتية وتطويرِ الاقتصاد والتنمية المجتمعية، ووضعِ المشاريع المؤسِّسة لقيامِ نظامٍ ديمقراطيٍ تعددي لامركزي، ووضعِ اللبنة الأولى لبناء سوريا الجديدة.
ورحبَ المجلسُ بما صدرَ عن النظامِ كونهُ يفتحُ باب الحوار، مؤكداً “الموافقة على الحوار دونَ شروط” وأنه ينظر “بإيجابيةٍ إلى التصريحات التي تتوجهِ للقاءِ السوريين وفتحِ المجال لبدءِ صفحةٍ جديدة (..) بعيداً عن لغةِ التهديد والوعيد”.
في السياق نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن عضو الهيئة الرئاسية للمجلس حكمت حبيب قولهُ أن “قواتهم العسكرية والسياسية جادة لفتحِ باب الحوار، وأنه لا توجد سوى هاتين القوتين من أجلِ الجلوس على طاولةِ التفاوض وصياغةِ حلٍّ للأزمةِ السورية وفق دستورٍ يتساوى فيه الجميع بالحقوقِ والواجبات”.
يأتي هذا البيان في اعقابِ زيارةٍ قام بها وفدٌ من معارضة الداخلِ إلى الشمال السوري وإجرائهِ لقاءاتٍ مع عددٍ من الفعاليات السياسية في المنطقة، بالإضافةِ إلى تأكيدِ وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بأن التواصلَ موجودٌ مع قوات سوريا الديموقراطية، لكن التفاوضَ لم يبدأ بعد.