مجلس السيادة السوداني: لن يتم التفاوض مع إثيوبيا بشأن الحدود إلا بشروط
تتصاعدُ حدّةُ النِّزاعِ الحدوديِّ الذي طالَ أمدُهُ بين السودان وإثيوبيا، على مِنطَقةِ الفشقة، حيث أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، خلال كلمةٍ له، أنّ الخرطوم لن تتفاوضَ مع أديس أبابا بشأن الحدود، ما لم تعترفِ الأخيرةُ بسيادة السودان على الأراضي في مِنطَقة الفشقة.
البرهان دعا القوّات الإثيوبيّة للانسحاب من جميع الأراضي السودانيّة، مؤكِّداً على أنَّ القوّاتِ المسلحةَ السودانيّة ستظلّ وفيةً للشعب تعمل على حماية ثورته وحماية التغيير فيه.
وأشار البرهان، إلى أن منطقة أم درمان العسكرية تمثل العمود الفقري والإسناد الرئيسي للقوات المسلحة، لافتاً إلى أن المرحلة الانتقالية للبلاد مرت بتحدياتٍ جسيمةٍ استوجبت تقديم العديد من التنازلات والتضحيات.
البرهان: القوات المسلحة هي الركيزة الأساسية في بناء البلاد
وعلى صعيدٍ آخر، لفت البرهان إلى أنّ عناصر القوّات المسلّحة بمثابة الركيزة الأساسية في بناء السودان والعبور بالمرحلة الانتقالية، مؤكِّداً الحرص على وحدة المنظومة العسكرية وتماسكها، وجدّد العهد ببناء قواتٍ مسلّحةٍ وطنيّةٍ ملتزمةٍ بمبادئ الدستور.
رئيس مجلس السيادة الانتقالي، دعا جميع الحركاتِ غيرِ الموقعةِ على اتّفاقيّةِ السلامِ للجلوس والتفاوض بهدف الوصول إلى اتفاقٍ يُسهم في بناء السودان، مناشداً القوى السياسية بالإسراع في إكمالِ هياكلِ الحكمِ والمجلسِ التشريعيِّ تنفيذاً لمطالبِ التحوّلِ الديمقراطيّ.