مجلس الأمن يعبر عن استيائه من عدم التزام بعض الأطراف في سوريا بالقرارات الأممية
بعدَ جلسةٍِ مغلقة لثلاثِ ساعات عقدَها مجلسُ الأمنِ الدولي وذلك لبحثِ مصير القرارِ الدولي الذي أصدرَهُ قبلَِ أيامٍ والذي يقضي بوقفٍ كاملٍ للعمليات القتالية في كلِّ أنحاءِ سوريا ولا سيما في الغوطة الشرقية وعفرين.
هذا ما لم تلتزم به روسيا رغمَ تمريرِها لهُ وحليفَها النظامُ السوري في حملتها العسكرية على الغوطة كما أن تركيا هي الأخرى اعتبرت نفسها غيرَ معنية ٍبالقرار الأممي رقم 2401 وواصلت عدوانَها بل وكثّفت منه على المدنيين في عفرين.
السفير الهولندي في المجلس والذي يتولّى رئاسةَ المجلس الدورية، كاريل فان اوستيروم وفي تصريحٍ صحفي بعد الاجتماع قال بأن أعضاءَ المجلس “أعربوا عن القلق بشأن ِالوضع الإنساني .. وجددوا دعوتَهم إلى تطبيق الأطرافِ كافةً لوقفِ القتال في جميع الأراضي السورية لمدة 30 يوما.
واستمع المجلسُ الى المبعوثِ الخاص لسوريا ستيفان ديمستورا عبرَ الفيديو من جنيف، حيث عرضَ المساعدةَ للتوسُّطِ في اتفاقٍ مع روسيا امن أجل السماحِ “للمجموعات الإرهابية”، في إشارة ٍإلى مقاتلي جبهة النصرة، بالخروج من الغوطة الشرقية، بحسب دبلوماسيين.
علماً أن روسيا عرضت في وقتٍ سابق السماح للمسلحين بالمغادرة من الغوطة الشرقية مع تأمين الحصانة القضائية والطرقِ الأمنة لإيصالهم إلى وجهَتِهم وسطَ تقاريرَ تحدثت أمس عن اجتماعٍ بين الروس والفصائل ِداخلَ الغوطة برعايةٍ تركية دون معرفةِ النتائج إلى الآن.
وكانت أبرزُ الفصائلِ المعارضة في الغوطة الشرقية، جيشَ الاسلام وفيلقَ الرحمن وحركةَ أحرار الشام، أبدت التزامَها “بإخراجِ مسلحي تنظيِمِ هيئةِ تحرير الشام وجبهة النصرة والقاعدة وكلُّ من ينتمي لهم وذويهم من الغوطة خلالَ 15 يوماً من بدءِ دخول ِوقف إطلاقِ النار حيّزَ التنفيذ الفعلي.
وناقش اعضاءُ مجلسِ الأمن خططَ ادخالِ قافلةِ مساعداتٍ جديدة الى بلدة دوما في الغوطة الشرقية الخميس، لإكمال عملياتِ توزيع المساعدات التي توقفت بسبب القصف الاثنين.
لكن الصليبَ الأحمر الدولي أعلنَ اليومَ بأن القافلةَ التي من المقرَّرِ أن تدخلَ اليومَ إلى الغوطة ستُؤجَّلُ دون الإعلانِ عن أسبابِ التأجيل.
وقبل الاجتماع، قال السفير ُالفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر أنه من المستحيل عدمَ التحرُّكِ في مواجهة الوضع الدراماتيكي السائد في سوريا، معبراً عن أسفِه لأن “المدنيين هم أولُ الضحايا وأن الهجومَ البرّي والجوي لا يزالُ مستمراً، حسب قولِه.