مجلس الأمن يطلق تحذيرات من “حلب جديدة” في إدلب

في اجتماع مغلق الجمعة بشأن التطورات الحاصلة في المنطقة العازلة شمال غربي سوريا، ندد أحد عشر من أعضاء المجلس الخمسة عشر ومنهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بقتل المدنيين وحذروا من كارثة إنسانية محتملة في إدلب.

مندوب بلجيكا في الأمم المتحدة مارك بكستين قال للصحفيين نيابة عن الدول الإحدى عشرة، بأنهم يشعرون بانزعاج لنزوح أكثر من 150 ألف شخص واستهداف مراكز سكانية وبنى تحتية بما في ذلك مستشفيات ومدارس.

السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، حذر بدوره من “حلب جديدة” في إدلب السورية، وحضّ على ضرورة تفادي ذلك بأي ثمن في إدلب، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن وقوع أمر كهذا يعني كارثة إنسانية وقد يؤدي إلى تدمير العملية السياسية في البلاد.

الموقف الألماني جاء مماثلاً، حيث أشار سفيرها في الأمم المتحدة، كريستوف هوسغن، إلى معاناة ثلاثة ملايين شخص يعيشون في محافظة إدلب بينهم مليون طفل، لافتاً إلى أن الوضع في شمال غربي سوريا مأساوي.

ورغم التحذيرات من مخاطر وتداعيات استمرار هجمات النظام السوري وروسيا على المنطقة العازلة، فإن روسيا حليفة دمشق عرقلة إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً بشأن الوضع في إدلب.

نائب الممثل الروسي لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، برّر خطوة بلاده هذه بما اعتبرها محاولات لتشويه ما يجري في إدلب، وفقاً لما أوردته وكالة تاس الروسية.

وتشن قوات النظام السوري وروسيا ومنذ حوالي أسبوعين ضربات مكثفة على مواقع هيئة تحرير الشام الإرهابية والفصائل المسلحة داخل المنطقة العازلة، وتمكنت تلك القوات من انتزاع السيطرة على قرى وبلدات في ريفي حماة وإدلب.

ورغم الدعوات والمناشدات الأممية لوقف إطلاق النار والحفاظ على حياة المدنيين، لا يلوح في الأفق ما يشي بأن النظام وروسيا على وشك إنهاء الهجمات، لا بل أن تصريحات الطرفين تنم عن إصرار على المضي فيها، الأمر الذي يثير مخاوف من وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين من السوريين.

قد يعجبك ايضا