مجلس الأمن يستعد للتصويت على تمديد حظر الأسلحة وسط خلافات بين الدول الكبرى

الاقتراح الأمريكي في مجلس الأمن الدولي للتصويت بتمديد حظر السلاح على النظام الإيراني يبدو أن مصيره الفشل وفق ما أفاد به دبلوماسيون وذلك بعد اعتراض كلٍّ من روسيا والصين على نصِّ القرار.

وكالة رويترز نقلت عن دبلوماسيين قولهم، إنّ محاولةً قامت بها بريطانيا وفرنسا وألمانيا في اللحظات الأخيرة للتوسّط في تسويةٍ مع روسيا والصين بشأن تمديد حظر السلاح لم تفلح حتّى الآن على ما يبدو.

وقال دبلوماسيٌّ صينيّ في الأمم المتّحدة، إنّ “تمديد حظر الأسلحة على إيران مهما يكن شكله يفتقر إلى الأساس القانوني وسيقوّض الجهود الرامية إلى الحفاظ على الاتّفاق النوويّ مع إيران”، مضيفاً أنه “لا توجد فرصة للموافقة على النص الأمريكي”.

ولمَّحت روسيا إلى جانب الصين إلى رغبتها في استخدام حقّ الفيتو لرفع الحظر عن إيران خلال التصويت كما أكدت في جلسة سابقة لمجلس الأمن أنّها لن تقبل تنفيذ سياسة الضغوط القصوى الأمريكية.

من جانبها صرّحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتّحدة كيلي كرافت أن روسيا والصين تريدان الاستفادة من انتهاء حظر الأسلحة وقالت، إنّ ” الدولتين تتحينان الفرصة كي تتمكنا من بيع الأسلحة لإيران”.

ومن المقرر انتهاء الحظر في أكتوبر تشرين الأول بموجب اتفاق مبرم عام ألفين وخمسة عشر بين إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات عنها.

ومن شأن العودة لعقوبات الأمم المتحدة أن تلزم إيران بتعليق جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة، بما في ذلك البحث والتطوير، وحظر استيراد أي شيء يمكن أن يساهم في تلك الأنشطة أو في تطوير أنظمة إطلاق الأسلحة النووية.

قد يعجبك ايضا