مجلس الأمن الدولي ينهي مهام بعثة “يوناميد” في إقليم دارفور
بعد أكثر من ثلاثة عشر عامًا من تأسيس البعثة عملياتها في المنطقة، أصدر مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، قرارًا بإنهاء مهام البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور “يوناميد”.

ووافق أعضاء مجلس الأمن الـ 15، بالإجماع على إنهاء مهام البعثة في خطّةٍ على مدى ستة أشهر، ليتم سحب القوات بالكامل في الثلاثين من يونيو.
ووفقًا لموقع الأمم المتحدة، فإنّ البعثة تضم أربعة آلاف عنصرٍ عسكريٍّ وأربعمئة وثمانين استشاريا أمنيا لقوات الشرطة، إضافة إلى أربعمئة وثلاثة وثمانين مدنياً من الموظفين الدوليين وتسعمئة وخمسة وأربعين موظفًا من المدنيين المحليين.
وقد شهد إقليم دارفور، غربي السودان، عام 2003، نزاعًا بين مسلّحِينَ والسودان، وسط اتِّهاماتٍ للقوات الحكومية في عهد الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، بارتكاب انتهاكاتٍ واسعة، تتمثّل بمقتل ثلاثمئة ألف شخصٍ ونزوح أكثر من مليونين ونصف المليون شخص.
وبعد الإطاحة بحكم البشير في أبريل عام 2019، في مظاهراتٍ شعبية، تمّ الاتفاق على حكومة مشتركة بين العسكريين والمدنيين لإدارة الفترة الانتقالية التي تستمر لثلاث سنوات.
وفي يوليو، أسس مجلس الأمن بعثةً سياسيةً لمساعدة السودان في الحفاظ على سلمية المرحلة الانتقالية، وخاصة في دارفور، للمساعدة في الإشراف على المساعدات الإنسانية.
وأنهت الحكومة الانتقالية في الخرطوم في أكتوبر، اتفاقية سلامٍ مع بعض المسلحين في دارفور، لكن الاتفاق استثنى بعض الجماعات، وسط مخاوفَ بأنّ يؤدي انسحاب “يوناميد” إلى تهديدٍ إضافيٍّ لسكّان الإقليم.