مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه من تزايد العنف في السودان
مع استمرار المعارك وتصاعد العنف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دون أيِّ بوادرَ تلوح في الآفق لإمكانية إنهاء الحرب، بات الوضع الإنساني في أسوأ حالاته، وسط تحذيراتٍ من كوارثَ إنسانيةٍ تُهدِّد الملايين.
مجلس الأمن الدولي أعرب في بيانٍ، عن قلقه إزاء تزايد العنف في السودان، مندِّداً بالهجمات ضد المدنيين وتمدُّدِ القتال إلى مناطقَ تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء، محذراً من تدهور الوضع الإنساني في البلاد بشكلٍ أكبر.
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال إنه وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإنّ ما يصل إلى ثلاثِمئةِ ألفِ شخصٍ فرّوا من ود مدني بولاية الجزيرة، داعياً طرفي الحرب للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريعٍ وآمن ودون عراقيلَ إلى كافة أنحاء السودان.
الصليب الأحمر والهلال الأحمر: قد نوقف خدماتنا في السودان
وفي سياقٍ متّصل، قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر جاغان تشاباجين، إن عدم الاستجابة لمناشدات الاتحاد قد يدفعه لإيقاف خدماته بالسودان خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد بشكلٍ كبير مع استمرار الحرب وأن الاستجابة لمناشداتهم كانت سيئةً للغاية.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت نقابة أطباء السودان في بيانٍ، أنّ جميع المرافق الصحية في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة خرجت عن الخدمة، مؤكدةً أنّ خروج مستشفيات المنطقة عن الخدمة سيؤدّي إلى انهيارٍ “كاملٍ وخَطِر” في المنظومة الصحية على مستوى البلاد.