مجلة أمريكية: أطماع أردوغان تدفع شرق المتوسط لحافة حرب محتملة
تمادي النظام التركي برئاسة رجب أردوغان شرقي المتوسط، سببه غياب الإجماع الأوروبي والغربي على مواجهته بجدية، ما ينذر بحربٍ في تلك المنطقة بحسب وسائلِ إعلامٍ أمريكية.
مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، حذرت من أن عدوانية أردوغان سببها ضعف الاتحاد الأوروبي، وعدم قدرته على العمل بالإجماع عندما تتعرّض دولة عضو فيه لمواجهةٍ من جانب دولةٍ مجاورةٍ معادية، مضيفةً أنّ استخدام أردوغان للقوة يؤتي ثماره ما لم يكن الجانب الآخر مستعداً للرد بقوّةٍ أكبر.
المجلة الأمريكية، أوضحت أنّ أردوغان يشعر بضعف القوى الأخرى في المنطقة خاصّةً الاتحاد الأوروبي، ويريد توسيع نطاق نفوذه على حساب الدول الأخرى في المتوسط، التي ستكون قليلة الحيلة بدون دعم الولايات المتحدة الأمريكية.
وسلطت المجلة الضوء على الاتفاق البحري الذي وقّعه أردوغان مع حكومة الوفاق الليبية لتحديد المناطق الاقتصادية، والذي تجاهل تماماً حقوق قبرص واليونان حليفة أمريكا أواخر عام ألفين وتسعة عشر، والذي أثار انتقاداتٍ دوليةً وإقليمية.
المجلة أشارت إلى أنّ أردوغان وسّع نطاق النهج العدواني الذي استخدمه ضد الكرد في كلٍّ من سوريا والعراق إلى البحر المتوسط، بعد إرساله جنوداً أتراكاً ومرتزقة سوريين إلى ليبيا، ودعم حكومة الوفاق التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان المسلمين.
كما وأكّدت المجلة الأمريكية سعي النظام التركي لضم مساحاتٍ شاسعةٍ من المتوسط إلى المياه الإقليمية التركية من خلال تهديده لكلٍّ من اليونان وقبرص، واستخدامه الاتفاق مع حكومة الوفاق لإضفاء طابعٍ شرعيٍّ على عمليّات استكشاف الطاقة في مناطقهما.